جبراكة نيوز: أبوبكر الصندلي
نفد المخزون المحلي من حبوب الدخن، بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، الأمر الذي ينذر بأزمة غذائية حادة مثلما صرح مواطنون لـ”جبراكة نيوز”.
ومنذ أبريل الماضي للعام الجاري تعيش المدينة أزمة غلال طاحنة وندرة وارتفاعا في أسعارها نتيجة للتكاليف العالية من مناطق الاستيراد.
وقال تجار يعملون بالسوق المحلية في الضعين لـ”جبراكة نيوز” إن المخزون الاحتياطي من الغلال نفد منذ أكثر من أسبوع، وإذا لم يتم استدراك الموقف خلال أيام فإن سكان شرق دارفور مهددين ببوادر مجاعة، حسب قولهم.
وتمثل حبوب الدخن القوت الرئيسي الذي يعتمد عليه مواطنو ولاية شرق دارفور، وأكبر أسواقه توجد في مدينة الضعين.
وبحسب تجار محليين مختصين في الغلال والحبوب فإن الضعين تستهلك خلال الشهر الواحد أكثر من “60” ألف جوال من الدخن يتم توريدها من مناطق القضارف شرق السودان، ومناطق أم دخن وأم تكينة، وأبوري خور شمام في إقليم دارفور.
وبلغ سعر جوال الدخن قبل نفاده من السوق المحلي بالضعين “١٥٥” ألف جنيه وجوال الذرة طابت ١٥٥ ألف جنيه والذرة الفتريت ١٢٠ ألف جنيه سوداني.
وأرجع التاجر بسوق العيش بمدينة الضعين عبدالله اسحاق جلال الدين انعدام الدخن إلى الاتفاق الذي تم بين التجار والغرف التجارية الذي يقضي ببيع جوال الدخن بـ١٥٠ ألف جنيه، مما خلق أزمة وقلل الوارد من مناطق الاستيراد .
بينما أرجع التاجر محمد محمود الليبي الأزمة إلى جشع التجار، ورغبتهم في خلق أزمات لخدمة مصالهم الخاصة علي حد تعبيره.
وتابع قائلاً: في يوم ١٥يونيو٢٠٢٤م وردت كمية من الدخن للسوق المحلي بالمدينة وبعدها مباشرة رفع التجار السعر إلى ١٦٠ ألف جنيه دون أسباب منطقية مما إدى إلى خلق أزمة طاحنة.
وأضاف أن الغرفة التجارية والجهات ذات الصلة تدخلت وحددت سعر جوال الدخن بـ ١٥٠ ألف جنيه ولكن لم يلتزم التجار بهذه الأسعار وإنما تم زيادة ٥ آلاف جنيه إضافية فأصبح السعر ١٥٥ ألف جنيه.
وتمثل مدينة الضعين السوق التجارية الأولى باقليم دارفور منذ اندلاع القتال في السودان بين الجيش والدعم السريع في ١٥ أبريل٢٠٢٣م، وهي السوق التي باتت مدن ومناطق الإقليم المختلفة تعتمد عليها لسد الاحتياجات من السلع الاستهلاكية.
أحدث التعليقات