جبراكة نيوز: الخرطوم

أصدرت جامعة الخرطوم إنذاراً قانونياً بخصوص شركات التحقق من الشهادات، حيث أعلنت أمانة الشؤون العلمية أن شركات داتا فلو وسيما، مينا، التحقيق الأمثل، مصادقة، هذه الشركات قطعت صلتها مع الجامعة منذ 15 أبريل 2023، وبعضها لا علاقة لها بالجامعة، مع ان شركة “كلين شيت” لديها عقد مع الجامعة لكنه جمد إلى حين.

ونوه تعميم الجامعة اليوم الأثنين، أطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن الهيئات والمجالس المهنية في الخارج تتعامل مع الجامعة من خلال هذه الشركات، وليس لها تواصل مباشر مع الجامعة.

موضحةً أن الجامعة تقوم بعمليات التحقيق لكافة المؤسسات العلمية والمهنية غير الربحية، بصورة مباشرة ودون دفع رسوم، مثل WFP, EES, SAQA.

وأخلت الجامعة مسؤوليتها أمام المجالس والهيئات المهنية بالخارج عن أية شهادة تحقق صادرة من هذه الشركات، وأكدت على عدم مسؤوليتها عن النتائج السلبية التي يتلقاها الخريجون من هذه الشركات.

ولفتت إدارة الشؤون العلمية إلى أن عملية التحقق من الشهادة تتم بطلب من طرف ثالث وليس من الخريج نفسه، وإنها عملية سرية، وطالبت خريجيها عدم التواصل مع الجامعة بغرض معرفة نتيجة أو موقف عملية التحقق.

وأكدت الجامعة في ختام إنذارها القانوني، أنها باشرت الإجراءات القانونية والعملية لحفظ حقوقها حيال الشركات الربحية.

ويذكر أن شركات التحقق من الشهادات الجامعية تعمل على كشف صحة الشهادة والتأكد من أنها فعلًا صادرة من المؤسسات التعليمة وغير مزورة. وكذلك تعمل على التأكد من تاريخها وهوية صاحبها وصحة المعلومات الأكاديمية وتفاصيل الدرجات.

وتعد جامعة الخرطوم من أعرق الجامعات السودانية وأسست في فترة الاستعمار البريطاني للسودان باسم “كلية غردون التذكارية” في العام 1902، وتحولت لجامعة الخرطوم بعد نيل السودان استقلاله 1956.

وتعطلت جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023، الدراسة النظامية في كافة كليات جامعة الخرطوم، وبحكم وقوع أكبر مجمعاتها التعليمية بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش، وكذلك القصر الجمهوري، تلك المنطقة التي لم تهدأ المعارك في محيطها حتى اليوم، وهذا ما يزيد من احتمالية أن الدمار الذي يحدثه التدوين المدفعي والجوي قد طال مبانيها.