جبراكة نيوز-ابوبكر الصندلي

أجبرت الحرب التي إندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل 2023، قطاعات عريضة من المجتمع السوداني التنازل عن مهنم الأساسية.

تسببت الحرب في أنسداد الأفق السياسي وحجب الرؤية والسبيل لوقفها مما جعل الكل يضع اصابع الدهشة علي الخدود ورفع حاجب الاستغراب لمصير البلاد التي كادت أن تختفي عن الوجود.

تاثرت قطاعات شبابية، رياضية، ثقافة وإعلامية بالحرب كونها أبرز القطاعات التي تحدث الحراك وسط المجتمع. ورغم ذلك فقد ظل بريق الانشطة متواصل،.

بذلت الاندية الرياضية السودانية في معظم ولايات السودان جهوداً جبارة بهدف في مواصلة انشطتها الرياضية لنشر ثقافة السلام وتعزيز التعايش السلمي بين كافة المجموعات السكانية من خلال الانشطة الرياضية تحديداً كرة القدم اللبعة ذات الحضور الجماهيري الكبير.

حرك القطاع الرياضي في معظم مدن السودان الامنة ونسبياً دوريات رياضية تنشد هدفاً عظيما “وقف الحرب ودعم السلام” حيث اقيمت دوريات في مدينة الدلنج والجنينة وفي الضعين. وتمثل هذه الدورات نقطة ضوء في عتمة ظلام دامس لتحقيق السلام ووقف الحرب.

وقال علي محمود عضو الاتحاد السوداني لكرة القدم والراعي لدورة الصداقة بشرق دارفور ان هذه الدورة تهدف للتماسك المجتمعي وبناء السلام ،من خلال الاستفادة من اللحمة الاجتماعية التي تحدثها كرة القدم ،وقال ان كرة القدم تمثل منشط رياضي محبوب ويتمتع بشعبية عالية بالتالي اي حراك رياضي يترك اثر ايجابي لدعم وقف الحرب وبناء السلام .

في ذات الاثناء قال الكاتب فضل بدين في تصريح خاص لجبراكة نيوز ” المهتم بالشان الرياضي ان الدوريات الرياضية لكرة القدم التي أقيمت في فترة الحرب، اصبحت مرتكزات إجتماعية ،يمكن تبني عليها في عملية التماسك الاجتماعي وقبول الاخر،.

وقال بدين أن هذه الدوريات خلقت تلاحم واسع باعتبار الضعين مدينة ناشئة، وكسرت حواجز نفسية كبيرة من خلال مشاركة نازحين من مدن مختلفة ولاجئين من دول الجوار كجنوب السودان.

وقال ان الدوريات رفعت مستوي كرة القدم حيث تبادل لخبرات التدريب والاداريين ولاعبين وحكام بالاضافة الي رفع مستوي التشجيع من مستوي الحلة او الاحياء الي مستوي ولائي تشجيع نظيف حيث يشجع الجمهور اللعبة “النظيفة” بغض النظر عن الشعار.

وقال الصحفي علا الدين بابكر أن الرياضة لها دور في تحقيق السلام، وتابع قائلاً أن التشجيع ياتي من منطلق اللعب والشعار، وقال بالامس عندما كان فريق الهلال السوداني لاعب… الكل شجعة…وأن الرياضة جسر للتواصل بين الشعوب والمجتمعات ،واهدافا وغاياتها قومية بالتالي يمكن أن تساهم في عودة السلام.