جبراكة نيوز: أكرا

أعلن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، عن انعقاد مؤتمر بشأن الوضع في السودان هذا الأسبوع يضم الأطراف الرئيسية المشاركة في جهود السلام.

ووصف عمر قيلي، الرئيس الحالي لمنظمة الايغاد، خلال الجلسة المغلقة في قمة الاتحاد الأفريقي في غانا، إن الوضع في السودان يتعرض لانهيار وشيك الامر الذي يتطلب من المجتمع الدولي الإسراع في حل الأزمة، بين الجيش والدعم السريع.

ودعا قيلي المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة لمنع انهيار وشيك للسودان. وشدد في تصريح صحفي بالعاصمة الغانية اكرا اليوم، بأن بلاده بصفتها الرئيسة الحالية لمنظمة الإيغاد، ستستضيف هذا الأسبوع مؤتمراً يضم الأطراف الرئيسية المشاركة في جهود السلام في السودان.

وأردف قيلي: أرغب في تسليط الضوء على الوضع المثير للقلق البالغ في السودان، الدولة الشقيقة، حيث لم تحقق جهود السلام المبذولة حتى الآن نتائج حاسمة. وكلما طال أمد القتال، ازداد خطر انهيار الدولة السودانية بشكل كامل، مما سيترتب عليه عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها”.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يقاتل الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في حرب أسفرت عن حوالي 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، بحسب ما ورد من الأمم المتحدة.

يذكر أن منظمة الايغاد تبنت خارطة طريق مكونة من 6 نقاط تشمل وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح.

إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.

نشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة. ومعالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب.

إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة. والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.

وأعلنت أطراف دولية فاعلة مثل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي دعمها للخطة. كذلك أكدت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى التي تضم محمد بن شمباس الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، وسيمبيوسا وانديرا نائب رئيس أوغندا الأسبق، وفرانسيسكو وانديرا الممثل الخاص السابق للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، دعمها لجهود “إيغاد” أيضا.

ومنذ اندلاع الحرب عقدت “إيغاد” أربعة قمم استثنائية، لكنها فشلت حتى الآن في الجمع بين قائدي الجيش والدعم السريع في لقاء مباشر.

وكانت الحكومة السودانية قررت تجميد “التعامل” مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا إيغاد في يناير من العام الجاري بسبب ما وصفته بتجاوزات ارتكبتها المنظمة التى دعت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لحضور قمتها.

وأرجعت الحكومة السودانية قرارها إلى دعوة ما وصفته “قائد المليشيا” لحضور القمة الطارئة بكمبالا، واعتبرت ذلك سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة، ويعتبر انتهاكا لسيادتها.