جبراكة نيوز: الفاشر
لأكثر من شهرين تعاني مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور من انقطاع شبكات الاتصالات مما أثر بصورة مباشرة على معيشة المواطنين وحركة النقد بالولاية.
وفي الوقت الذي أغلقت فيه البنوك أبوابها بسبب اشتداد وتيرة الصراع والقصف العشوائي للدعم السريع الذي طال المدنيين ومؤسساتهم أصبحت المدينة تواجه أزمة حادة في السيولة المالية، إذ يحاول المواطنين الحصول على مبالغ نقدية لشراء مسلتزماتهم، بيد أن توقف تطبيق “بنكك” بسبب انقطاع الإنترنت يقف عائقا أمامهم مما يضاعف مشاقهم.
وبحسب جولة لـ”جبراكة نيوز” في الفاشر لمدة ثلاثة أيام آخرها الأربعاء، فإن المدينة تفتقر إلى أقل المبالغ المالية، وحين يتمكن المواطنون من السحب من أرصدتهم بعد محاولات عدة يكون ذلك بعد خصم مالي يصل إلى 20% أو يزيد عن ذلك يفرضه عليهم أصحاب التحويلات البنكية .
وقال سائق عربة مواصلات بين محليات خزان جديد ودار السلام وشنقل طوباي –فضل حجب اسمه- لـ”جبراكة نيوز” إنه في أحيان كثيرة ينقل أموالا من هذه المحليات إلى الفاشر في ظروف صعبة مع انتشار عمليات النهب المسلح في طرق السفر.
وقال “أ، خ”، وهو أحد مشغلي الإنترنت الفضائي (ستارلينك) بالفاشر لـ”جبراكة نيوز” إن بعض أصحاب مكاتب التحويلات المالية دفنوا نقودهم تحت الأرض خوفًا من نهبها بواسطة أفراد الدعم السريع إذا ما دخلوا المدينة والبعض الآخر خائف من المتفلتين المسلحين داخل المدينة.
وقال مدير إحدى المنظمات العاملة بشمال دارفور لـ”جباركة نيوز” إنهم اضطروا إلى تحويل مبالغ المشاريع إلى الحسابات الشخصية لموظفيهم ورغم هذا يواجهون صعوبة كبيرة في شراء مستلزمات الانشطة، مشيرا إلى إنهم يضطروا أحيانا إلى زيادة مبالغ الشراء مقابل قبول التاجر بتحويلات (بنكك) في ظل انعدام النقد.
من جانبه قال أحد التجار بمنطقة (عد البيضة) التابعة لمحلية كلمندو –فضل حجب اسمه- أنه في حالة حصوله على البضاعة عبر تطبيق (بنكك) يضطر لدفع مبلغ إضافي لإكمال العملية.
وأضاف أنه تعرض للنهب على الطريق بين خزان جديد وعد البيضة. وقال إنهم يتذوقون الأمرين ما بين نهب أموالهم وزيادة الأسعار مقابل التعامل عبر تطبيق “بنكك” للتحويلات المالية.
أحدث التعليقات