جبراكة نيوز: كمبالا
أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” عن تضامنها ودعمها الكامل للحملة الإعلامية التي تقودها لجنة المعلمين منذ السبت الموافق 27 يوليو لوقف الحرب في السودان.
وأشارت اللجنة في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن الخاسر في هذه الحرب هو الشعب السوداني فقط، وأنه ليس هناك منتصر طالما كان انتصاره على جثث واشلاء شعبه .
ولفت بيان الهيئة الحقوقية إلى أن الحرب المستمرة في كافة أنحاء البلاد لما يزيد عن العام حصدت آلاف من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، بجانب ترويع وإرهاب المواطنين، إضافة للنزوح الداخلي واللجوء لدول الجوار لمئات الآلاف من المُروعِين بالعنف.
ونوهت المجموعة إلى أن الحرب تسببت في دمار هائل للبنية التحتية الهشة في البلاد، منها المستشفيات وامدادات الكهرباء والمياه، والمدارس وغيرها من بنى تحتية أساسية، ويواجه المواطنون الحصار وعدم القدرة على الحركة للوصول إلى المناطق الآمنة مع تهديد وشيك بحدوث مجاعة في كافة البلاد سيما مناطق النزاع.
ودعا محامو الطوارئ أبناء الشعب الشرفاء من قوى ثورة ديسمبر وكافة الأجسام المهنية للتضامن مع هذه الحملة كبداية انطلاق للحراك الجماهيري ضد الحرب، والاصطفاف لتأسيس جبهة شعبية لوقف الحرب وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام المستحق والمستدام.
ومن جهتها، أعلنت نقابة الصحفيين عن تضامنها مع حملة المعلمين الإعلامية لوقف الحرب، وأهابت بجموع الصحفيين والصحفيات داخل السودان وخارجه، بالانخراط في الحملة وانجاحها بتغطية أنشطتها، والتوعية بأهمية وقفها ونبذ تداعياتها وكنس آثارها النفسية والاجتماعية.
وكانت لجنة المعلمين السودانيين أعلنت عن عزمها إطلاق حملة إعلامية تبدأ السبت 26 يوليو، تبرز فيها صوت المعلمين الرافض للحرب، وتدعو لوقف الصراع المسلح في السودان الذي اشتعل منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ولاقت الحملة قبولاً كبيرًا ودعمًا من كيانات سودانية مختلفة بينها هيئات نقابية وأحزاب سياسية، ولجان مقاومة وغيرها من أجسام.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وخلفت آلاف القتلى من المدنين، وما يزيد عن 10 ملايين نازح، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة اليونسيف فإن هناك حوالي 19 مليون طفل في السودان هم خارج المدارس مع استمرار النزاع الضاري لأكثر من عام.
وتقول الأمم المتحدة، إن 25.6 مليون سوداني بينهم 14 مليون طفل يعانون من الجوع الشديد، بينهم 755 ألف في مرحلة المجاعة، ويحتاجون للمساعدات الإنسانية.
ودمرت الحرب الاقتصاد السوداني الذي قدر بمليارات الدولارات، وتعطلت بدرجات عالية القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية.
أحدث التعليقات