جبراكة نيوز: أديس أبابا
اعتقلت السلطات الإثيوبية الناشط السوداني هشام علي الشهير (ود قلبا) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء الأحد.
وبحسب منشور للصحفية السودانية درة قمبو، على منصة فيسبوك فإن القوة التي اعتقلت هشام كان برفقتها شخصان ملثمان، تبين لاحقاً أنهما سودانيان.
وأضافت قمبو “رجحت مصادر أنهما من أفراد القسم الأمني في السفارة السودانية في إثيوبيا”، وقالت: “ليس معروفاً مكان (ود قلبا) حتى اللحظة ولا سبب الاعتقال”.
ونشر “ود قلبا” مؤخراً سلسلة حلقات عن الفساد في ملف محدد في السودان تحت عنوان (الشيطان)، تعرض فيها لمساعد قائد عام الجيش السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي، وذكر إنه تلقى تهديدات مباشرة بسببها.
وفي خواتيم العام ٢٠١٨م بدأت محاكمة هشام علي محمد والمشهور “ود قلبا” في تهم تتعلق بالتزوير في مستندات رسمية بعد شكوى تقدم بها جهاز الأمن والمخابرات.
وبحسب الاتهام حينها أن “ود قلبا” زور شهادة ميلاد وجواز سفر في العام 2010 وغير اسمه من هشام الى هيثم.
كما ألقت السلطات السعودية القبض على هشام في العام ٢٠١٧م وسلمته للأجهزة الأمنية السودانية التي اتهمته بإدارة حساب في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم “ود قلبا” ونشر أخبار عن فساد قيادات في الأجهزة الأمنية السودانية.
ودونت النيابة بلاغات ضده متعلقة بتقويض النظام الدستوري والإرهاب والتجسس ونشر الأخبار الكاذبة.
وفي أبريل ٢٠١٩م أطلقت سلطات سجن كوبر “ود قلبا” بموجب قرار رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ؛ وذلك لتهيئة الأجواء للمرحلة الانتقالية.
وأشار المحامي عمرو بن العاص خير من “مركز الحماية القانونية” أن اعتقال الناشط هشام علي، من مقر إقامته في أديس أبابا تم دون أن يتلقى طلبا من السلطات الإثيوبية أو تحذيرا من نشاطه السياسي، الذي ينحصر في دائرة الأحداث الجاربة في وطنه السودان .
وتابع المحامي عمرو إن “حكومة الأمر الواقع في بورتسودان” قامت مؤخرا بالايعاز لأجهزتها العدلية بفتح بلاغات في مواجهة معارضين سودانيين خارج السودان .
وطالب عمرو الحكومة الإثيوبية والمنظمات الحقوقية بحماية المعتقل هشام علي “ودقلبا”، خاصة إنه يواجه خطر ترحيله ونقله إلى السودان الأمر الذي يهدد حياته بشكل مباشر
أحدث التعليقات