جبراكة نيوز: كوستي

استهدفت طائرات مسيرة مساء أمس الثلاثاء، مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض مع سماع أصوات المضادات الأرضية للجيش السوداني في محيط قيادة الفرقة الثامنة عشرة مشاة بالمدينة.

وقال شهود عيان إن عددا من المسيرات الانتحارية حلقت في سماء مدينتي ربك وكوستي، واستهدفت مبنى قيادة الفرقة 18 مشاة بكوستي، ومباني جهاز الأمن والمخابرات مما أدى إلى مقتل ضابط برتبة مقدم.

كما استهدفت المسيرات مبنى كلية الهندسة بجامعة الإمام المهدي في مدينة ربك، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الحكومية حول الحادثة.

ويأتي ذلك بعد يومين من استهداف 4 مسيرات قاعدة كنانة العسكرية، قصفت اثنتان منها هنكر المطار، وسقطت الاثنتان التاليتان في المبنى الإداري للقاعدة الجوية، وخلف الهجوم أربع إصابات طفيفة وسط المواطنين.

ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، ضمت المدن الكبرى كوستي، ربك، الدويم في ولاية النيل الأبيض آلاف النازحين من ولاية الخرطوم عاصمة السودان التي انطلقت شرارة الحرب منها إلى معظم ولايات البلاد، وكذلك بدأت الولاية تستقبل آلاف النازحين إليها من ولاية الجزيرة بعد أن هيمنت قوات الدعم السريع عليها بعد انسحاب الجيش من عاصمة الولاية ود مدني في ديسمبر 2023، بجانب استقبالها للنازحين من ولايات كردفان ودارفور.

وكانت الفرقة 18 مشاة بكوستي أعلنت في 17 مايو الماضي أن قوات الدعم السريع أطلقت ثلاث مسيرات صوب المدينة، وأن المضادات الأرضية التابعة للجيش اسقطت مسيرتين دون أن تنفجرا، بينما انفجرت الثالثة في مستودع الوقود التابع لشركة النيل للبترول الواقعة بالقرب من مباني النقل النهري بمدينة كوستي، دون أن تحدث خسائر في الأرواح، وتدخلت قوات الدفاع المدني وعالجت الثقب الذي أحدثته المسيرة فيه.

وفي السابع من مايو ذاته، أطلقت قوات الدعم السريع مسيرة نحو المدينة وتصدت لها مضادات الجيش الأرضية في الفرقة 18 مشاة، وفقًا لما أعلنت عنه الفرقة 18 مشاة بكوستي.

ومساء الثلاثاء، استهدفت المسيرات الانتحارية ولاية نهر النيل شمالي السودان وقصفت مبنى أمانة الحكومة بالدامر، دون أحداث خسائر بشرية. وفي أبريل الماضي شهدت مدينة عطبرة في ذات الولاية حادثة مشابهة -وأولى من نوعها- حيث استهدفت طائرة مسيرة افطار رمضاني لكتيبة البراء التي تقاتل في صفوف الجيش، وذلك في إحدى صالات المناسبات الإجتماعية، ولقي نحو 15 شخصا حتفهم.

وفي وقت سابق  استهدفت طائرات مسيرة مدينة القضارف شرقي السودان، وشندي شمالي البلاد، ووصفتها السلطات المحلية للمدينتين أنها تتبع لقوات الدعم السريع.