جبراكة نيوز: بورتسودان

توقعت وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، هطول أمطار غزيرة جدًا خلال الفترة 31 يوليو إلى 7 أغسطس.

وأنذرت الهيئة من احتمال هطول أمطار غزيرة في العديد من مناطق السودان ومنابع نهر القاش خلال الأيام القادمة مما قد يتسبب في جريان عالي وفيضانات في نهر القاش والمجاري والأودية والخيران وانقطاع الطرق وتضرر الممتلكات.

وأشارت الهيئة الجوية في تعميم الأربعاء اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن هذه التوقعات بالأمطار ستؤثر بشكل خاص في ولايات شرق السودان البحر الأحمر، كسلا، القضارف، وولاية سنار.

وجراء المعارك في ولاية سنار بين الجيش وقوات الدعم السريع، نزح عشرات الآلاف من المواطنين إلى ولايات القضارف وكسلا شرقي السودان مما زاد من أعداد النازحين مسبقا من ولايات الخرطوم والجزيرة.

وواجه النازحون إلى مدينة كسلا الظروف البيئية التي تشهدها الولاية، إذ يقيمون داخل مراكز إيواء غمرتها مياه الأمطار التي هطلت بكميات كبيرة في الأيام القليلة الماضية.

وكانت غرفة طوارئ كسلا أعلنت عن أن مياه الأمطار غمرت مراكز إيواء الهيكل الخرساني والمدرسة الصناعية والمستشفى المرجعي، وناشدت حكومة الولاية والمنظمات المحلية والعالمية بتقديم المساعدات. وكذلك هدمت الفيضانات والسيول عشرات من منازل المواطنين في محليات ومدن ولايتي القضارف وكسلا.

ولفتت الهيئة إلى أن الأمطار المتوقعة ستؤثر على ولايات وسط السودان الجزيرة، الخرطوم، وسط وشمالي النيل الأبيض، وشمالي السودان منطقة جنوب ولايات نهر النيل والشمالية، وولايات غربي البلاد مناطق ولايات شمال كردفان، وولايات غرب ووسط وشمال دارفور.

ويتزامن هطول الأمطار الغزيرة والسودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم، أحدثها القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، لـ 15 شهرا، ويحتاج 25 مليون شخص للمساعدات الإنسانية، بحسب تقارير الأمم المتحدة، مما ستفاقم معاناة النازحين وخاصة لعشرات الآلاف منهم الذين يفتقرون للمأوى المناسب الذي يحميهم من مخاطر تساقط الأمطار الغزيرة وتبعاتها البيئية والصحية.

ونصحت هيئة الأرصاد الجهات المختصة برفع درجة الاستعداد وتجهيز فرق الإنقاذ وتوفير المأوى للمتضررين، وكذلك دعت المواطنين في المناطق المتأثرة أعلاه الالتزام بتعليمات الدفاع المدني والسلطات المحلية، مع تجنب عبور الأودية والشعاب، والابتعاد عن المناطق المنخفضة، بالإضافة إلى متابعة نشرات الطقس باستمرار.