الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السوداننقابة أطباء السودان: مواطنو الفاشر عرضة للموت إما بالجوع أو الرصاص

نقابة أطباء السودان: مواطنو الفاشر عرضة للموت إما بالجوع أو الرصاص

 

جبراكة نيوز: كمبالا

قالت اللجنة التمهيدية لنقـــابة أطبــاء الســـودان في تقرير حديث حول أحداث مدينة الفاشر إن ولاية شمال دارفور وتحديدًا عاصمتها شهدت الأيام الماضية وما تزال تشهد أحداثا عنيفة وتصعيدا خطيرا.

وأضافت بيان اليوم السبت، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أنه رغم المناشدات المحلية والدولية لوقف الصراع بين قوات الجيش وحلفائه من جهة وقوات الدعم السريع وحلفائها من جهة أخرى إلا أن الصراع مستمر حول تخوم المدينة وبعض أحيائها ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المواطنين بين قتيل وجريح ومشرد.

وقالت اللجنة: “إنه مع كل التحديات والعقبات الحياتية للمواطنين هناك وهم يكافحون للتأقلم مع الوضع أتت هذه الأحداث الأخيرة لتكمل دائرة المعاناة، وبهذه المعطيات يمكن القول إن جميع مواطني مدينة الفاشر قد يصبحون في عداد الموتى إما بالجوع أو العطش أو الرصاص أو غياب الخدمات الصحية والطبية وغيرها من إفرازات هذا الصراع الدائر اليوم ما لم يكن هناك تدخل فوري وجاد لإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية”.

وأشارت النقابة في إلى أن مناطق الاشتباك تشهد حركة نزوح ضخمة إلى مناطق أخرى آمنة نسبيا وما زاد الأمر سوءًا استخدام الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية ما جعل من المدينة كلها منطقة عمليات وليس هناك أي منطقة أو حي آمن ولو نسبيا داخل المدينة يلجأ إليه المواطن.

قصف ممنهج

وأضافت النقابة: “ما يثير الدهشة والاستغراب هو عملية القصف الممنهج والمقصود وبصورة مستمرة للأحياء والأماكن المدنية وخصوصا الصحية والطبية منها من قبل قوات الدعم السريع وحلفائها”.

ولفتت إلى أنها على علم بأن مدينة الفاشر قد تعرضت لعملية حصار منذ أشهر من قبل قوات الدعم السريع وحلفائها الأمر الذي منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية والمستهلكات الطبية طيلة أشهر الحصار ما أدى إلى إرتفاع حاد في أسعار السلع الإستهلاكية وتردي الخدمات الطبية والصحية.

وأردفت بأن الأيام الأخيرة أصبحت عملية الخروج الآمن من الفاشر يمثل تحديا ومخاطرة عظيمة وذلك لما يتعرض له الفارون من الصراع لاعتقالات تعسفية وتعذيب وقتل وسلب ونهب للمقتنيات ما دفع بالموطنين أن يلزموا مساكنهم في انتظار مصيرهم المجهول في ظل غياب شبه تام لضروريات الحياة مع انقطاع تام للكهرباء منذ أكثر من عام الأمر الذي أثر سلبًا على الامداد المائي للمدينة واصبح الحصول على ماء الشرب أمر في غاية التعقيد والمخاطر، وشبه انعدام للسلع والمستهلكات الحياتية اليومية والخدمات الصحية.

وقالت إنه يمكن تلخيص محصلة ما دار في مدينة الفاشر خلال الفترة من السبت 27 يوليو حتى الاثنين 29 يوليو في قصف سوق الفاشر الكبير والسوق الجنوبي والمستشفى الجنوبي بالإضافة لبعض الأحياء الجنوبية والغربية والشمالية.

ضحايا مدنيين

وكشفت التقرير أن عدد الضحايا المدنيين الذين تم توثيقه هو 100 ما بين قتيل وجريح، وحوالي 30 منهم داخل المستشفى السعودي، ولم تسجل إصابات وسط الكوادر الطبية والصحية العاملة هناك.

ونبه إلى أن هناك اعداد مقدرة من الضحايا لم يتم حصرها لسبب صعوبة الوصول للمرافق الصحية والطبية وأيضًا غياب وسائل الحركة والأسباب الأمنية وغيرها.

وتابع التقرير بأنه بناءً على ما تقدم ذكره وعلى المعطيات الميدانية التي تتواتر إليهم تباعا، واسقاط القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية في حق الحياة يمكن القول بأن مدينة الفاشر اليوم قد أصبحت أخطر وأسوأ مكان للعيش على وجه البسيطة.

وناشدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بالوقف الفوري غير المشروط للقتال في مدينة الفاشر وبقية المدن الأخرى، وفتح ممرات آمنة وحمايتها من أجل دخول المساعدات الإنسانية والدوائية لمدينة الفاشر، بالإضافة لعدم استهداف المدنيين والمباني المدنية، ويجب حماية المدنيين حسب قانون جنيف وروما لتنظيم قواعد الاشتباك في اوساط المدنيين.

وطالبت اللجنة قوات الجيش السوداني والدعم السريع بالتفكير الجاد والإرادة الحقيقة من أجل وقف معاناة شعبنا من خلال وقف هذه الحرب، والبدء في حوار سوداني سوداني شامل وجامع يفضي إلى تحقيق أهداف ثورة ديسمبر الملهمة.

وأشادت بدور الكوادر الطبية والصحية العاملة في الفاشر وهم يقومون بواجبهم داخل المرافق الصحية والطبية في المدينة، والأخطار تحيط بهم من كل جانب ودون أي مقابل.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات