جبراكة نيوز: كمبالا
أعلنت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين عن تدشين حملة لوقف الحرب، والتذكير بالمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، تحت شعار “لا تنسوا السودان”.
ولفتت النقابة إلى أنه منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، في السودان، تابعت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين عن كثب التصعيد المستمر في النزاع المسلح الذي يعصف بالسودان ويهدد حياة ملايين المدنيين، ويؤدي إلى تدمير البنية التحتية، ويعكر صفو الأمن والاستقرار في ربوع السودان.
وقالت النقابة في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إنها التزامًا بمواثيقها وتعهداتها، قررت تنظيم حملة إعلامية لوقف الحرب في السودان، وتسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء شعبنا تحت شعار “لا تنسوا السودان”.
وأشارت إلى أن الحملة تهدف للفت الانتباه لمعاناة السودانيين جراء الحرب اللعينة والضغط من أجل استعادة حياتهم الكريمة.
وأكدت النقابة على دعوة الأطراف المتنازعة إلى وقف الأعمال القتالية فورًا، والسعي الجاد لإيجاد حلول سلمية وشاملة، لقطع الطريق أمام المزيد من الضحايا والدماء والتشرد والضياع.
وأضافت أنه يجب على جميع الأطراف احترام القوانين الإنسانية الدولية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لإبراء جراح المتضررين.
ودعت جميع الجهات الفاعلة وأصحاب الضمائر الحية إلى دعم المبادرات السلمية والمشاركة الفعالة في جهود وقف الحرب وإحلال السلام في السودان. وأضافت “فبلادنا الحبيبة تقف على مفترق طرق اليوم، ويجب على الجميع تحكيم صوت العقل”.
ولفتت النقابة إلى أنه يجب ضمان أمن وسلامة الصحفيين وتعزيز دور الصحافة في نقل الحقائق المجردة، وتسليط الضوء على معاناة المدنيين جراء الحرب الطاحنة في السودان.
وفي 27 يوليو المنصرم، أطلقت لجنة المعلمين السودانيين حملة إعلامية مشابهة تهدف لوقف الحرب في السودان، واعتمدت شعار “المعلمون دعاة سلام”، وحققت استجابة إيجابية وسط كيانات مدنية متعددة، من منظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية وأجسام مهنية ونقابات والعديد من كيانات لجان مقاومة.
وقالت لجنة المعلمين في بيان الجمعة، أطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إنها بعد النجاح الذي حققته الحملة الداعية لوقف الحرب، وإبراز لصوت الرافضين للحرب كواحد من أهداف الحملة، لعزل خطاب الكراهية الداعي لاستمرارها، فقد قررت الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي جمع الرافضين للحرب، الذين ناصروا حملة المعلمين لوقف الحرب، لترتيب الخطوة القادمة، حتى يسيروا نحو الهدف المنشود بعودة السودانيين إلى حياتهم الطبيعية، واسكات صوت البندقية، وأكدت اللجنة أنها ستخطوا بثبات نحو تحقيق غايتها وهزم دعاة الحرب.
ومنذ منتصف أبريل 2023، دخل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في صراع مسلح، بدأ القتال في ولاية الخرطوم، وتوسع تدريجيًا ليشمل معظم أنحاء السودان، ورغم الجهود المكثفة من قبل المجتمع الدولي والمبادرات العديدة الدولية والمحلية التي تسعى لوقف القتال إلا أن جميع المحاولات لم تفض لاهدافها في وقف الصراع.
وتسببت الحرب في السودان في نزوح ما يقارب 11 مليون شخص، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى، بينما يعاني 26 مليون سوداني ويحتاجون للمساعدات الإنسانية، وتحذيرات بأن المجاعة ستضرب 14 منطقة في السودان بما فيهم العاصمة الخرطوم في حال استمر النزاع، بحسب تقارير أممية.
أحدث التعليقات