جبراكة نيوز: نيالا
توقفت عدد من محطات الوقود في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور عن الخدمة بسبب ارتفاع الأسعار.
وكشف عدد من سائقي المركبات العامة عن ارتفاع كبير في سعر جالون البنزين الذي وصل “30 ” ألف جنيه داخل الطلمبة و”32″ ألف جنيه خارجها مما اضطرهم لزيادة تعرفة المواصلات في عدد من الخطوط.
وأوضح محمد موسى عامل بإحدى محطات الوقود لـ”جبراكة نيوز” أن الوقود يأتي من دولتي ليبيا وتشاد، وأن الزيادة التي طرأت نتيجة وعورة الطرق بسبب فصل الخريف، بجانب ارتفاع سعر تبديل العملة الذي وصل إلى “23” ألف جنيه للفرانك.
من جانبهم أبدى سائقو الركشات تذمرهم من ارتفاع سعر الوقود، وقالوا إن الزيادة في التعرفة لا تغطي مصروفهم اليومي.
ويقول عمر سالم سائق ركشة إنه يخرج باكرا من منزله ويذهب للطلمبة لشراء البنزين بقيمة أقل من السوق.
ويضيف أن خط البنزين – وهو نصف لتر- بسعر “9” آلاف جنيه وتعرفة الراكب “700” جنيه من موقف الجنينة إلى السوق الكبير، مشيرا إلى أن الربط اليومي لا يزيد عن “12” ألف جنيه.
وقال: “أنا أعول أسرة كبيرة و”3″ آلاف جنيه لا تكفي أسرتي أو صاحب الركشة الذي ينتظر يوميته”.
فيما قال إبراهيم أبكر إن الركشات سابقا كانت تعول الأسر وتزيد من دخلها ولكن أصبحت الآن لا تكفي لتلبية حاجة صاحب الركشة ناهيك عن أسرة كاملة.
ويضيف: “خط البنزين الذي اشتريه بـ”9″ آلاف جنيه لا أستطيع أن أشتري منه وجبة فطور وأوفر منه كيس ناس البيت الذين ينتظروني.. المسألة أصبحت صعبة وحسابات معقدة والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم”.
أما عثمان حسن، معاق حركيًا ويقود ركشة في خط موقف الجنينة الملجة، فيقول إن سعر الراكب كان ألف جنيه عندما كان سعر الوقود “3800” جنيه، وبصعوبة نتمكن من توفير متطلبات الأسرة.
ويتابع: “أصبحنا الآن لا نعلم هل نصوم يومنا لنوفر حاجة آبائنا أم نتوقف عن العمل ونتركها على الله؟ الحياة أصبحت قاسية جدًا بسبب هذه الحرب اللعينة”.
وتشهد مدينة نيالا حالة من الفوضى بسبب ارتفاع الأسعار في ظل عدم الرقابة وغياب القانون.
أحدث التعليقات