الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانتأكيد المجاعة في أجزاء من السودان.. وجهات حكومية تنفي

تأكيد المجاعة في أجزاء من السودان.. وجهات حكومية تنفي

 

 جبراكة نيوز: كمبالا

قالت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن إشارات التحذير من حدوث مجاعة في السودان كانت منذ أشهر، ولكن تأكد الآن بشكل مؤسف تحققها في شمال دارفور.

ونقلت المنظمة عن مدير المكتب الإقليمي للمفوضية في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي مامادو ديان بالدي قوله: “بعد تأكيد المجاعة في أحد مواقع النزوح في دارفور، المفوضية تدعو إلى التحرك العاجل”.

وأشارت في بيان اليوم الاثنين أطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن النازحين من الأطفال والنساء والرجال يموتون نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض، وإنه مؤشر واضح على ضعف الأشخاص المجبرين على الفرار، والكثير منهم اضطروا للفرار عدة مرات.

ومن جانبها، نفت مفوضية العون الإنساني التابعة للحكومة السودانية في بيان الأحد ونشرته وكالة السودان للأنباء، ما ورد مؤخرًا من شبكة أنظمة الإنذار المبكر للجماعة، حول الأوضاع الإنسانية بمعسكر زمزم للنازحين بالفاشر بأن هناك مجاعة في المعسكر وفي معسكرات أخرى بولاية شمال دارفور، قائلة إنه لا يمت للحقيقة بصلة.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي، عن مجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور غربي السودان، لاسيما معسكر زمزم الذي يضم نحو نصف مليون نازح.

وتلاحق التهم قوات الدعم السريع بأنها المتسبب في الجوع في معسكر زمزم وأجزاء من ولاية شمال دارفور وذلك بمنعها وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، بينما تنفي من جهتها هذه التهم.

ولفتت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين إلى أنه بجانب الفظائع المروعة التي تمس حقوق الإنسان، والنزوح القسري لأكثر من 10 ملايين شخص منذ بداية الحرب في العام الماضي، والافتقار إلى الخدمات الأساسية بالنسبة لفئة كبيرة من السكان، فإن الكارثة الإنسانية الأكثر إلحاحًا في العالم تتزايد وتتعمق كل يوم، وتهدد باجتياح المنطقة بأكملها.

وأضافت المفوضية “إن وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخلياً يفرض ضغوطاً على المجتمعات المضيفة لتصل إلى نقطة الانهيار”. ونوهت بأنه مع تفاقم المجاعة والجوع وسط العنف في السودان، فإن أولئك الذين يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان سيصلون وهم في حالة أكثر تردياً.

وتابع البيان إن الحاجة للتحرك بشكل عاجل أمر حيوي لتجنب المزيد من حالات الوفاة والمعاناة، ويجب أن تنتهي هذه الحرب الدموية وأن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول للمحتاجين لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وحث بيان المفوضية الجهات المانحة الدولية بتكثيف دعمها لمعالجة استمرار مشكلة نقص التمويل لهذه الأزمة الإنسانية وغيرها من الأزمات، وأنه من الأهمية بمكان أن تتضامن مع الأفراد والمجتمعات المحتاجة، فقد عانى الشعب السوداني بما فيه الكفاية.

ويشهد السودان حربا في معظم ولاياته بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في مقتل آلاف المدنين، وتشريد ما يقارب 11 مليون شخص من منازلهم، إضافة إلى أن نصف السكان يحتاجون للمساعدات الإنسانية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات