جبراكة نيوز: الدامر

قال التجمع المدني بولاية نهر النيل (تمدن)، إن السيول والأمطار التي ضربت منطقة أبوحمد بشمال ولاية نهر النيل تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة تمثلت في انهيار عدد كبير من المنازل، ووقوع وفيات يجري حصرها، وتدمير للأسواق وكامل منطقة معالجة الذهب.

وكشف التجمع في بيان الثلاثاء، أن الكارثة الكبرى تتمثل في كمية المواد الضارة التي جرفتها السيول إلى المنطقة، إذ أتت معظم هذه السيول من الأودية والسهول الشرقية وبعضها من ولاية البحر الأحمر محملة بكميات كبيرة من الزئبق والسيانيد الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية كبيرة.

ومن جهتها، حذرت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الأربعاء، من كارثة بيئية وإنسانية جراء جرف السيول والأمطار لمناطق التعدين بنهر النيل، ومناطق متعددة بالسودان.

ولفتت الشبكة الانتباه إلى أن مناطق إنتاج الذهب بمحلية أبو حمد، التي تضررت بنسبة عالية حيث جرفت السيول كثير من المنازل والممتلكات ومناطق التعدين الأهلي والشركات، بما في ذلك ما يُعرف “بالكرتة”، ذلك ينذر بكارثة نتيجة الاستخدام السابق لمواد كيميائية قاتلة مثل الزئبق والسيانيد، التي تسبب مشاكل متعددة منها تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي ولدغات العقارب والكسور جراء السيول.

ولفت تقرير التجمع إلى أنه من المتوقع انتشار الأمراض المصاحبة لمثل هذه الكوارث وفي ظل ضعف البنية التحتية الصحية وانهيار الطرق والجسور يصبح الوضع كارثيا.

وأضاف: “بالرغم من الانذار المبكر وتقارير الأرصاد التي تنبأت بذلك الا ان السلطات لم تستعد بما فيه الكفاية مما أدى إلى تفاقم الكارثة”.

وأشار التقرير إلى أنه بجانب كارثة أبو حمد في شمال ولاية نهر النيل، فإن التقارير تتحدث أيضًا عن كارثة في الطريق في وسط وجنوب الولاية، وتتمثل في تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول في السهول الشرقية والغربية مع انتشار مخلفات التعدين يصبح الوضع خطيرًا.

ونوه التجمع إلى أن تقارير تتحدث عن كمية من الألغام زرعت في أودية جنوب الولاية ومن المتوقع أن تنقلها السيول إلى القرى والفرقان ومناطق وجود السكان وقد رصدت فعليًا بعض الصور لها.

وحذر التجمع المدني لنهر النيل من كارثة إنسانية وبيئية قاتمة تهدد الإنسان والنبات وكل ما يحفظ  للمواطن سلامته في بيئة آمنة.

ودعت شبكة أطباء السودان الجهات المختصة والمنظمات التطوعية والخيرية والكوادر الصحية إلى الاضطلاع بمهامهم وتقديم المساعدة اللازمة للحد من تفاقم الوضع وتقديم الدعم للسكان المتضررين.

وضربت السيول الناتجة من هطول الأمطار الغزيرة عددا من ولايات السودان، في الأيام القليلة الماضية وتسببت في دمار مئات المنازل والبنايات بشكل جزئي وكلي، مما أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.