جبراكة نيوز: الخرطوم

قال تجمع لجان مقاومة شمبات، إن أفرادا مسلحين يتبعون لقوات الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة منذ اندلاع الحرب سرقوا ونهبوا المواد التموينية المخصصة لعمل المطابخ الجماعية (التكايا)، في منطقة شمبات، وكذلك اعتدوا على العاملين المتطوعين بالضرب والرصاص الحي المباشر وسرقة الهواتف الخاصة.

ويقع حي شمبات في محلية بحري بولاية الخرطوم عاصمة السودان، وتسيطر قوات الدعم السريع على محلية بحري منذ الأشهر الأولى للحرب التي بدأت في منتصف أبريل 2023.

وأشارت المقاومة في بيان اليوم الخميس اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن هذه المطابخ التي تعرف محليًا بـ”التكايا”، تقدم الوجبات اليومية لأكثر من 600 أسرة في  المنطقة، وقد توقفت عن تقديم الوجبات بعد عملية النهب.

ولفتت إلى أن عمليات النهب المتواصلة تهدد عمل المطابخ واستمرارها في تقديم الخدمات لـ 1400 أسرة في مقبل الأيام، وحرمان المواطنين من الغذاء.

والاثنين من هذا الأسبوع أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، عن تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين في مناطق سيطرتهم تباشر عملها فورًا، وأن من مهامها حماية الناس وممتلكاتهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية مما يسهل على المواطنين العودة إلى منازلهم.

ومن جهته، أكد تجمع لجان شمبات بأنه لا توجد أي قوات تقوم بحماية المدنيين وعمل المطابخ كما يشاع ولم تكن هناك أي قوات لهذا الغرض منذ اندلاع الحرب وكل ما يشاع غير حقيقي.

ونوه بأن المطابخ هي آخر ما تبقى لمواطني شمبات المحاصرين، والتعدي عليها يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بالمنطقة.

وذكر البيان أن من التعديات الممنهجة على المواطنين بالمنطقة التفتيش والضرب غير المبرر، وذلك بعد ما تم تجاوزوا عمليات النهب التي صارت جزءا من حياتهم.

وطالب البيان قوات الدعم السريع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وكف أيديهم وإبعاد أفرادهم المسلحين عن غذاء مواطني شمبات وتركهم وشأنهم.

ويهدد شبح المجاعة 14منطقة في السودان من بينها عاصمة السودان الخرطوم، إذا استمر القتال الدائر في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق ما أعلن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة.

وتشير تقارير أممية إلى أن ما يعادل نصف سكان السودان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.