جبراكة نيوز: جنيف
بدأت في مدينة جنيف السويسرية، الأربعاء، محادثات حول وقف إطلاق النار في السودان، برعاية أمريكية، في محاولة لوضع حد للحرب المستمرة منذ أكثر من 16 شهرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وشهد المحادثات غياب وفد الجيش الذي أعرب ممثلوه عن تحفظاتهم تجاه العرض الأمريكي بشأن المفاوضات والأطراف المشاركة فيها بينما شارك وفد من قوات الدعم السريع في المحادثات، التي تم الإبقاء على موقع انعقادها سرياً ومتوقع أن تستمر لـ10 أيام.
وأكد بيان مشترك في ختام الجلسة الافتتاحية لمحادثات جنيف، تكثيف الجهود الدبلوماسية في سويسرا لدعم السودان ووقف الأعمال العدائية والوصول إلى جميع المناطق المتضررة في السودان.
وأضاف البيان الذي جاء ممهورا بتوقيع الشركاء الدوليين وتشمل الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية مصر والإمارات والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، ان مباحثات سويسرا، تعمل بالاستناد لنتائج اجتماعات جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي لحل الأزمة في السودان.
من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، حرص السودان على الحوار مع الجانب الأميركي، مشيرا إلى أن لدى الحكومة خطوط حمراء تتعلق بتنفيذ إعلان جدة واختيار مراقبين لأي محادثات.
وكان المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو ، أعلن عبر حسابه على منصة “إكس”، أن الجلسات الافتتاحية لمفاوضات جنيف بشأن إنهاء النزاع في السودان قد انطلقت بمشاركة عدد من الشركاء الدوليين.
وشدد بريليلو على أهمية ضمان إلتزام الأطراف المعنية بالاتفاقات الموقعة في جدة، مشدداً على ضرورة تنفيذ هذه الالتزامات بشكل فعّال. وتأتي هذه المباحثات في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والإستقرار في السودان.
وإعتبر بيرييلو، الإجتماع خطوة مهمة نحو معالجة الأوضاع المتدهورة في السودان، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لتحقيق تسوية سلمية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المفاوضات في تعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة وتوفير بيئة ملائمة للسلام في المنطقة.
وفد الدعم السريع
بدوره قال الناطق باسم وفد الدعم السريع في مباحثات جنيف محمد المختار، إنهم إنخرطوا في مشاوارات تمهيدية مع الوساطة عن كيفية حماية المدنيين، وإدخال المساعدات، وفتح المعابر لإيصال الإغاثة عبر المعابر التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بمناطق الميرم وسماحة وادري لضمان سلامة العاملين والقوافل الانسانية.
وأكد المختار، في لقاء تلفزيوني مساء الأربعاء، أن وفد الدعم السريع عبر وكالة الإغاثة السودانية التي تتبع له عقد إجتماعا مع وكالات الأمم المتحدة وناقش كيفية عمل قوة حماية المدنيين التي تقوم بالتنسيق مع البعثات الانسانية.
كما أوضح المختار، إلى ان تحجج الجيش السوداني بإعلان جدة هو تعطيل للمفوضات وأضاف “رحبنا بالمفاوضات الراهنة لأننا ندرك تأثير الحرب على المدنيين في السودان رغم أن قواتنا تسيطر على 75% من إراضي السودان ولا نتواجد بمنازل المواطنين”.
وقال المختار، إنهم وصلوا برؤية متكاملة لحل سياسي شمال لجذور الازمة السودانية، مشيرا إلى ان الحرب افرزت معاناة كبيرة للنازحين داخليا وخارجيا، ونبحث عن وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن كاهل الشعب.
وذكر المختار، أن الوساطة تعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين إذا حضر الجيش وبغيابه لا يمكن توقيع وقف إطلاق نار من طرف واحد. منوها إلى ان اتفاق جدة عبارة عن إعلان انساني ملزم للطرفين واشتراط الجيش خروج الدعم السريع من منازل المدنيين هذا كذب وافتراء ولا توجد به فقرة متعلقة بذلك.
وأوضح أن قوات الدعم السريع لا تزيد عن 100 الف منتشرة في كل مناطق سيطرتها وزاد “ليس لدينا اي إشتراطات لوقف إطلاق النار سوى حضور وفد الجيش الذي سلبت أرادته الحركة الاسلامية”.
يذكر أن الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سويسرا، إنطلقت في ظل غياب ممثلي الحكومة السودانية، وصاحب تدشين الجلسة، هرج ومرج خارج القاعة بين مؤيدي الجيش ومناصري الدعم السريع، ما دفع القائمين على الأمر لتحويل مكان الجلسة الافتتاحية دون الإعلان عن المكان الجديد.
أحدث التعليقات