جبراكة نيوز: كمبالا
قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم إن معبر أدري الحدودي يقع بالكامل في مناطق سيطرتهم، ولذلك فإن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني عبره مستمر وسوف يتواصل.
وأضاف “فإن دخول المساعدات الإنسانية عبره لا يخضع لموافقة أو رفض البرهان وعصابته التي مارست أبشع الجرائم في حق الشعوب السودانية وعاقبتهم سياسياً باستخدام سلاح التجويع”.
وتابع بيان قوات الدعم السريع بأن اصدار قرار بشأن معبر أدري لا يسيطر عليه لن يغير من الواقع شيئاً.
والخميس أعلن مجلس السيادة الإنتقالي فتح معبر أدري الحدودي الواقع غربي السودان مع دولة تشاء، لمدة 3 أشهر، بهدف وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
ومن جهتها، رحبت في بيان مشترك كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد الأفريقي، سويسرا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بقرار الجيش السوداني بفتح معبر أدري الحدودي للسماح بوصول الإغاثة الإنسانية للمتضررين.
ودعت قوات الدعم السريع بتوفير الحماية لدخول المساعدات عبر معبر أدري دون قيود.
وأشار بيان الدعم السريع اليوم الجمعة، اطلعت عليه” “جبراكة نيوز”، إلى أن مواقفهم المعلنة وتعهداتهم السابقة والثابتة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق سيطرة قواتهم.
وأكد على أن استعدادهم لمواصلة تسهيل عبور قوافل المساعدات والإغاثات عبر معبر الدبة، مؤكدين بأن وصول وفدهم إلى جنيف جاء بناءً على التزامهم الأخلاقي تجاه الشعب وليس لتحقيق أي مكاسب سياسية.
وجدد البيان التزام قوات الدعم السريع بتيسير مرور القوافل الإنسانية وعملياتها وضمان حمايتها، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وثمن دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاهتمامهم وسعيهم في معالجة وإنهاء الأزمة في السودان وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني.
ورحب بالجهود الدولية لإيصال الإغاثة إلى جميع السودانيين بما في ذلك معبر أدري الذي يخضع لسيطرتهم بالكامل منذ اليوم الأول للحرب وذلك بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية.
وأكدوا على التعاون مع المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة للمحتاجين، إلى جانب توفير الحماية للأطقم العاملة في المجال الإنساني.
وشدد البيان على تعاون الدعم السريع مع الأمم المتحدة ووكالات العون الإنساني وفق تفاهمات واضحة وشفافة، وأنهم لن يسمحوا أن تكون المناطق الخاضعة لسيطرة قواتهم مسرحًا للأجندة السياسية والتغطية على رفض البرهان وزبانيته دعوة الولايات المتحدة الأميركية للتفاوض في جنيف من خلال ادعاء الحرص على المدنيين، وفق تعبيرهم.
وأردف البيان أنهم ملتزمون بأنهاء الحرب لصالح الشعب وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة تسود فيها قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، احتدمت في السودان مواجهات مسلحة دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، ونزوح ما يقارب 11 مليون شخص، و 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
ورغم الجهود الدولية المكثفة الرامية لوقف القتال بين طرفي النزاع إلا أنه مستمر وامتد بشكل كلي لـ 12 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 18 ولاية، بينما شمل الصراع عدد من الولايات الأخرى بشكل جزئي.
أحدث التعليقات