جبراكة نيوز: كمبالا

قالت الشبكة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي “صيحة”، إن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان تتعرض لقصف عنيف من قبل قوات الدعم السريع منذ الرابع عشر من أغسطس الجاري.

ونقلت “صيحة”، إفادات من السكّان توضح تعرض كل من سوق المدينة، ومقرّات حكومية للقصف، كما استهدف القصف كذلك مدرسةً ثانويّة للبنات مما أدّى لإصابة 30 طالبة تم نقلهنّ للمستشفيات القريبة لتلقّي الرعاية الصحية.

وأضافت في بيان السبت اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، حول استهداف المرافق التي تخص النساء، أنه منذ بدء القصف بلغت أعداد الضحايا 20 قتيلًا وقتيلة، و120 إصابة جرّاء القصف العشوائي على المدينة، أغلبهنّ من النساء والفتيات.

وتابعت أن في 9 أغسطس الجاري استهدفت قوّات الدعم السريع مستشفى الولادة بأمدرمان (الدايات) بالقصف بعدد كبير من الدانات. وذكرت أن قصف مستشفى الدايات جاء بعد 24 ساعة فقط من إعلان اكتمال الاصلاحات بما يسمح بتقديم الخدمات الطبية.

ولفتت الشبكة إلى أنه منذ شهر يونيو قصف الدعم السريع مستشفى الولادة في الفاشر، مما تسبب بفقدان العديد من النساء حياتهن، كما تم منع العديد من الحوامل من قرى دارفور من الوصول إلى الرعاية الصحية البسيطة المتوفرة في الفاشر.

وأشارت إلى تعطيل أقسام النساء والولادة نسبة لخروج المستشفيات في مدن سنجة والسوكي بولاية سنار عن الخدمة، مما يؤدي لتعريض النساء والأطفال حديثي الولادة لمخاطر صحيّة جمة، بالإضافة إلى حوادث الاعتداء على النساء في المرافق الصحية من عاملات ومريضات وأمّهات؛ حيث تم الاعتداء على عدة عاملات في المجال الصحي في الجزيرة ومناطق جنوب الخرطوم من العاملات في أقسام النساء والولادة.

ونوهت الشبكة بأنه لا يمكن النظر إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات هذه بمعزل عن جرائم العنف الجنسي الممنهجة التي ارتكبت ولا تزال ترتكبها قوات الدعم السريع ضد النساء والبنات.

وذكرت أن كل هذه الجرائم هي تجليات لنهج وعقيدة كراهية صريحة وازدراء للنساء ورثها الدعم السريع من نظام البشير، الذي بدوره قد استخدم العنف لترويع المجتمعات والنساء والبنات.

وأضافت: “إن القصف والتخريب المستمر للمستشفيات ودور الرعاية الصحية واستهداف المدنيين بالعنف والأعمال الانتقاميّة هو جريمة حرب ترتكب بحق المدنيين في السودان، لمنعهم من الوصول إلى وسائل الحياة، وتوسيع مساحات العنف”.

وشددت على وقوفهن بصرامة ضد كل مظاهر العنف وكراهية النساء وتجريمهن، التي كشفت عنها الحرب القبيحة في كل مناطق السودان.

ولمدة 15 شهرًا  يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربًا دامية بدأت في العاصمة الخرطوم وتوسعت مساحات القتال لمعظم ولايات السودان، وخلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وبتقديرات الأمم المتحدة فإن 11 مليون نزحوا من منازلهم، ونحو نصف عدد النازحين من النساء وربعهم من الأطفال دون سن الخامسة.