جبراكة نيوز: كمبالا
قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزمرته يفتقرون إلى أي التزام حقيقي بالتفاوض أو بالعمل من أجل مستقبل السودان أو تخفيف معاناة الشعب السوداني، الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب الحرب، التي أشعلتها الحركة الإسلامية وقياداتها في القوات المسلحة، وفق تعبيره.
وأضاف في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، أنهم في الوقت الذي يوجد فيه وفدهم المفاوض في جنيف وبرغبة صادقة لإيجاد حل للأزمة السودانية، تركز ما وصفها بـ “عصابة بورتسودان” وبشكل أساسي في الحفاظ على امتيازاتها ومصالحها الخاصة، التي لا تنفصل عن مصالح النظام القديم، الذي أورثنا الحروب والنزوح واللجوء.
وأضاف: “لكننا في المقابل لن نسمح لمجرد مجموعة من الجنرالات المرعوبين، الذين هربوا من العاصمة ليتحكموا في مصير شعبنا، وسيكون أمامنا خيارات كثيرة، قادرين على تنفيذها متى ما أصبح ذلك ضرورياً”.
وأكد التزامهم بالتفاوض كمبدأ أساسي واستراتيجي لتحقيق الاستقرار في السودان، ولفت إلى استجابتهم لكل المبادرات الإقليمية والدولية، التي تهدف إلى وقف الحرب.
ودعا حميدتي الحادبين من السودانيين وأعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم إزاء ما وصفه بـ”الاستهتار الذي يبديه قادة المؤسسة العسكرية المختطفة بمعاناة ملايين السودانيين وبقضية السلام والاستقرار في السودان”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت طرفي الصراع في السودان الجيش وقوات الدعم السريع لجولة جديدة من المباحثات في جنيف، في 14 أغسطس الجاري، برعاية أمريكية وسعودية، بحضور أطراف دولية الاتحاد الأفريقي، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والأمم المتحدة، بوصفهم مراقبين، وترمي المباحثات لوقف إطلاق النار وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وتتواصل منذ الموعد المقرر في مدينة جنيف السويسرية المباحثات الساعية لقوف الحرب في الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، وبمشاركة وفد قوات الدعم السريع، بينما امتنع الجيش عن إرسال وفد للمباحثات الجارية.
وفي أكثر من مناسبة يؤكد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان رفضهم للجلوس في محادثات مع قوات الدعم السريع لإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ منتصف أبريل 2023.
ويتمسك قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقيادات في الحكومة السودانية بضرورة تنفيذ مقررات “إعلان جدة”، الموقع عليه بين طرفي النزاع في 11 مايو 2023 بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وقضى بحماية المدنيين، وإلزام قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنيين والأعيان المدنية.
وأعلن مجلس السيادة الإنتقالي أمس الأحد، موافقتهم لإرسال وفد حكومي للقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في انفاذ اتفاق جدة، بناءً على طلب من حكومة الولايات المتحدة متمثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، وجمهورية مصر.
أحدث التعليقات