جبراكة نيوز: سنجة

كشف مرصد مشاد لحقوق الإنسان عن إغتصاب أكثر من 21 امرأة بينهم فتيات دون سن الثامنة عشرة في مناطق مختلفة من ولاية سنار من قبل أفراد قوات الدعم السريع.

وقال المرصد في تعميم أمس الاثنين، إطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إن متابعاته تشير إلى أن الدعم السريع ارتكبت انتهاكات وحشية ضد المدنيين خلال هجومها على القرى، بما في ذلك القتل والتعذيب والنهب والاغتصاب، مما أجبر الكثيرين على مغادرة مناطقهم بالقوة للحفاظ على أرواحهم.

وأضاف أن إصرار قوات الدعم السريع على جرائمها وإستهدافها المباشر للمدنيين يمثل إنتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وعملا ممنهجا لإذلال الشعب السوداني وتشويه كرامته وتقويضه.

ودعا المرصد الحقوقي هيئات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المرأة السودانية لتفادي المخاطر عن المدنيين والوقوف على جرائم قوات الدعم السريع وتوثيقها تمهيدًا لتقديمها لمؤسسات العدالة الدولية لمحاسبتهم والعمل على تصنيفهم كمنظمة إرهابية تشكل خطورة بالغة على المدنيين الأبرياء والعزل.

كما دعا المنظمات الإنسانية لمواصلة جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين من الحرب في ولاية سنار حيث يعاني المدنيون من تدهور مروع في الأوضاع الإنسانية.

وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية سنار في يونيو المنصرم، وبعد انسحاب الجيش من عاصمة الولاية سنجة نحو مدينة سنار تمددت الدعم السريع نحو محليات الدالي والمزموم وأبو حجار والسوكي والدندر، وهيمنت على قرى ومحليات كثيرة، ووتواصل التهم لهذه القوات بارتكابها انتهاكات حقوق الإنسان منذ اجتياحها للولاية.

واتهم تجمع شباب سنار الجمعة، قوات الدعم السريع باختطاف عدد من نساء قرية جلقني بعد قتل أسرهم، والأسبوع الماضي ارتكبت ذات القوات مجزرة في نفس القرية راح ضحيتها ما يزيد عن 80 مواطنا.

فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات التي صرحت بها العديد من الجهات المدنية والحقوقية.

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد قرر في 12 أغسطس الجاري، في بيان متلفز تشكيل قوة لحماية المدينين وممتلكاتهم وتوفير الأمان، مع حسم أي تفلتات من أي جهة كانت.

وتشير تقارير إلى أن أعداد الفارين من مناطقهم في ولاية سنار بسبب الانتهاكات فاق 200 ألف شخص، وعشرات المفقودين.

وكانت ولاية سنار آخر الولايات التي شملتها الحرب المشتعلة منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم، والتي خلفت آلاف القتلى من المدنيين، ووفر حوالي 11 مليون شخص من نازلهم، بحسب الأمم المتحدة.