تقرير: جبراكة نيوز- عيسى دفع الله
قال الكاتب والمحلل السياسي الجميل الفاضل، إن الحرب في البلاد ستنتهي بنهاية الإسلام السياسي في السودان مؤكدا أن القوة المهددة ليس المؤتمر الوطني وواجهات الحركة الإسلامية فقط بل كل القوة التقليدية.
وأضاف الفاضل، في ندوة رابطة الصحفيين السودانيين في أوغندا التي ناقشت مفاوضات جنيف فرصا وتحديات وقف الحرب في السودان الثلاثاء، إن مفاوضات جنيف صممت لغرض غير وقف إطلاق النار وأحيطت بدرجة عالية من السرية والتكتم على ما يجري الذي اعتبره شيئا كبيرا، وذكر المحل السياسي الجميل الفاضل، أن الإدارة الأمريكية التي صممت المفاوضات تدرك جيدا رفض الجيش الذي لا يؤثر على جوهر التفاوض وأضاف “أن قراءة مباحثات جنيف من خلال الموقف الدولي وتعقيداته لأن جنيف دائما تحتضن مفاوضات ما تعرف بالفرصة الأخيرة”.
وأفاد الجميل، أن الولايات المتحدة يهمها إحراز نتيجة إيجابية لخوض الانتخابات من خلال مفاوضات الهاتف بين طرفي الصراع البرهان وحميدتي وأمريكا التي قال إنها يمكن أن تحدث اختراق، مشيرا إلى ذوبان نظرية السيادة في السودان عبر مسعى الولايات المتحدة بإسقاط الإغاثة على المتضررين في السودان.
كما لفت الفاضل، إلى أن الجيش لديه معادلة صعبة لجهة أن جزءا منه يسعى لاستمرار الحرب وعدم تفكيك النظام السابق ويحافظ على امتيازاته، إلى جانب احتدام القتال في جبهة الجيش والكتائب الإسلامية علاوة على تملل مناوي من عدم إشراكهم في التفاوض.
ثأر شخصي
بينما دعا الاكاديمي والمحلل السياسي دكتور عبدالناصر علي، لضرورة تقديم تنازلات من كل أطراف الصراع والقوة المدنية ولابد ان تصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية للخروج من المازق الراهن.
واعتبر علي، ان حرب السودان مرتبطة بثآر شخصي اكثر من كونه صراع بين واجهات عسكرية داعيا لاستصحاب الإدارة الاهلية لآن المشكلة افرازاتها عسكرية وطرفي الصراع يستخدمون التحشيد القبلي والتبرير لمزيد من للاستفادة منها في الصراع.
مشيرًا إلى أن الحل السوداني هو الأقرب لجهة ان المبادرات الخارجية تحتاج إلى سند وتفائل لفهم ثقافة المجتمع السوداني. ورأي علي، ان كل الحلول التي طرحت لحل الازمة دولية واقليمية وهي لها تعقيداتها ولا يمكن ان تحل بجلوس الطرفين لآن لديها عمق اجتماعي اثني تجاه الآخر ما يبعد عملية قبول الاخر فهمنا لبيئة الصراع وطبيعته يتطلب رؤي وحل سوداني لان النظرة السعودية الامريكية فوقية لا تؤدي لشرعنة دولية وفقا للمواقف في مجلس الأمن وقال ان تدخل الامريكان يتم عبر العمل الانساني الدبلوماسي ولاحقا العسكري.
كما اكد علي، ان الحرب السودانية واحدة من افرازات دولة مابعد الاستعمار وكل طرف له داعمين والصراع فيه حمولات تاريخية بدات عسكرية وتمظهرت لتحمل اشياء تحتاج إلى مؤتمر دستوري وكل طرف يستغل القضايا لتعزيز موقفه.
منوها إلى ان الموقف من المفاوضات ترتكز على بنية كل طرف لدي الدعم السريع استجابة طبيعية لان البنية واحدة عكس الجيش وزارة الخارجية لها موقف والجيش لديه موقف وكل طرف لديه موقف وهناك بطئ لديهم عبر التمسك بما تم الاتفاق عليه في جدة .
واوضح دكتور عبدالناصر علي، ان الداخل الامريكي السعودي كل طرف له اسبابه بناءا على الموقع الجيواستراتيجي للسودان وما تم في غزة واطلال السودان على البحر يمثل تهديد للمملكة العربية السعودية وامريكا لضرورة إيجاد حل في المنطقة الملتهبة.
مبينا إلى ان جنيف تسعى لوقف القتال ووصول المساعدات الإنسانية وتصتدم بعقبة مطالب الجيش في ان يتم التعامل معه كحكومة وليس كجيش وابعاد دولة الإمارات لانها تدعم الدعم السريع ومصر تدعم الجيش.
وتوقع علي، توسع الدور الايراني الواضح الذي قال إنه يؤدي لسيناريوهات تدخل امريكي بدواعي إنسانية.
وقال إن الجيش يمد الوقت لترتيب اوراقه والتدخل عبر العمل النوعي التقني لاغتيال القيادات وإعادة بناء نفس عبر الثروة المعدني.
وأكد ان الحل في السهل الممتنع لان معاساة السودان لاتوازيها اي معاساة اخرى من امراض وسيول ارقام فلكية للناس الموجودين في العراء.
فكرة ذكية
بينما اكد وزير الثقافة والإعلام السابق فيصل محمد صالح، ان الوسطاء يفهمون تعقيدات المشهد السوداني، وقال إن منبر جنيف قائم لوقف إطلاق النار وايصال المساعدات.
مؤكدا ان الحوار في جنيف بين العساكر وبعد إيقاف الحرب تنطلق العملية السياسية وهي ذكية من الوسطاء الذين قال إنهم التقوا وفد الدعم السريع بعد خمسة ايام من بدا المفاوضات واكد ان الوساطة تعمل على تصميم نموذج لإيقاف إطلاق النار وذهاب الجيش إلى مصر هو جزء من ذلك. داعيا الكتل المدنية بالضغط من اجل كتلة فاعلة وليس بالضرورة ان يكونوا في جسم واحد مثل “تقدم”.
أجندة نسوية
بدورها قالت الصحفية والناشطة النسوية عواطف إسحاق، إن مشاركة النساء في مباحثات جنيف تمت عبر الاجسام النسوية من خلال السفير الامريكي وتم اختيار (25) امراة للمشاركة.
واوضحت إسحاق، إنه في حال مشاركة النساء في التفاوض لابد ان تكون واسعة جغرافيا ومن فئات عمرية مختلفة، مشيرة إلى الاتفاقيات السابقة التي تمت فيها دعوة النساء وشاركوا باجندة نسوية قوية.
واعابة إسحاق، عدم اشراك النساء في لجان وقف اطلاق النار تاريخيا وحتى في اللجان الأمنية والمساعدات الإنسانية غير مشاركات رغم الحاجة لتضمين ادوية الصحة الانجابية في المساعدات الإنسانية.
مطالبة بعدم السماح لاطراف الصراع بتوزيع الاغاثة واشراك النساء في لجان مراقبة المساعدات الإنسانية بواقع 50% للنساء لتضمين الاجندة النسوية.
واشارت إلى ان الاختيار لم يتم عبر القواعد بل تم عبر الاجسام وكشفت إسحاق، عن إجتماع للمجموعات النسوية لتشكل مجموعات ضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار.
أحدث التعليقات