جبراكة نيوز: الخرطوم
قالت لجنة المعلمين السودانيين إن سلاح الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف منزل المعلم خالد مأمون، بمحلية أمبدة ولاية الخرطوم، وأدى إلى مقتل جميع أفراد اسرته، بمن فيهم زوجته المعلمة أيضا، ووصفت الحادثة بأنها جريمة مكتملة الأركان.
وأوضحت اللجنة في بيان الثلاثاء اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، بأن المعلم خالد تضاربت الأنباء حول مصيره بعد دخوله المستشفى وهو في حالة خطرة، ولم يتسن للجنة التواصل مع أي من الزملاء بسبب رداءة الشبكة، للتعرف على حالته الصحية.
وأدانت لجنة المعلمين السودانيين هذا السلوك الذي يمارسه سلاح الطيران، الذي وصفته بالهمجي، دون مراعاة لأدني قواعد السلامة، والبعد عن مساكن المواطنين، وقصفهم عشوائيا.
وأضافت “إن المواطنين في أماكن الصراع أصبحوا عرضة للاستهداف من قبل طرفي الصراع، فالمتواجد في مناطق سيطرة الجيش هو هدف مشروع للدعم السريع، والمتواجد في أماكن سيطرة الدعم السريع فهو مجرم يتم قصفه دون أن ترمش لمن القى عليه القنابل جفن”.
ولافت البيان إلى أن استمرار الحرب بهذه الوحشية دون رادع، يعتبر خطرًا يهدد حياة الملايين، وينذر بكارثة لم يسبق لها مثيل، خاصة وإن الطريق الذي يسلكه المجتمع الدولي تتقاذفه الرغبات والتقاطعات، دون مراعاة لحال المدنيين الذين أصبحوا بلا نصير.
يشار إلى أنه في 27 يوليو الماضي أطلقت لجنة المعلمين حملة إعلامية تنادي بوقف الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع لـ 15 شهرًا، ورفعت الحملة شعار “المعلمون دعاة سلام وبناة حضارة”، وتهدف لإبراز صوت المعلمين الرافض للحرب والداعي للسلام في السودان، ولاقت الحملة ترحيبًا ودعمًا من كيانات مدنية كثيرة.
وفي ظل تصاعد النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شن طيران الجيش خلال الأيام الماضية عددا من الغارات الجوية في مناطق متفرقة من السودان، وجراء استهداف عدد من المناطق السكنية، بولايات في إقليم دارفور وولايتي الجزيرة والخرطوم، خلفت أعدادا من القتلى والجرحى المدنيين.
أحدث التعليقات