جبراكة نيوز: كمبالا

قالت لجنة المعلمين السودانيين إنه في سابقة خطيرة تضاف إلى نهج منسوبي كوادر المؤتمر الوطني “المحلول”، بتمكينهم من مفاصل الدولة، قام مدير المركز القومي لتدريب المعلمين الأستاذ أحمد خليفة بتقديم نفسه كقائم على تصريف مهام وزارة التربية والتعليم الاتحادية، مستندًا في ذلك على أن الوزير الراحل محمود سر الختم الحوري قد أوصى له بأمر الوزارة من بعده.

وأعلنت لجنة المعلمين السودانيين في بيان الخميس اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، عدم قبولها بتمرير ما وصفته بالمهازل، وأكدت على أنها ستتصدى له بكل ما تملك، كونه يمثل سابقة خطيرة في الخدمة المدنية، وبدعة لم يأت بها أحد من الأولين.

وأضافت اللجنة أن ما قام به أحمد خليفة أكد بما لا يدع مجالا للشك، أن كوادر المؤتمر الوطني تتعامل مع  مؤسسات الدولة باعتبارها ملكًا خاصا بهم، بسبب طول أمد بقائهم في السلطة، وتمكينهم بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021.

وأكدت اللجنة أنها مهما أساءت بهم الظن لم تكن تتوقع أن تصل بهم الجرأة أن يبتدعوا فقه التوريث في الخدمة المدنية.

وتوفى وزير التربية والتعليم البروفيسور محمود سر الختم الخليفة، في 16 من أغسطس الجاري، متأثرًا بوعكة صحية ألمت به في القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية.

يذكر أن الوزير الراحل كلف من قبل مجلس السيادة الانتقالي عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021، بقيادة قائد المجلس وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه حينها وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وأوضحت لجنة المعلمين أن ما فعله أحمد خليفة ما كان ليحدث لو كان للوزارة وكيلًا، ولكن بقاء منصب الوكيل شاغرًا لفترة طويلة، بعد إقالة آخر وكيل مكلف من قبل مجلس الوزراء، جعله يسعى للجلوس على كرسي الوزارة ببدعة وصية الوزير، حسب تعبير البيان.

وذكرت أن الموصى له سبق أن تم نقله لولاية الخرطوم، بواسطة لجنة إزالة التمكين بسبب التعيين في النشاط الطلابي بصورة مخالفة لقوانين الخدمة المدنية، في الترقي والنقل، وعاد إلى الوزارة بعد انقلاب 25 أكتوبر، ومن ثم قام الوزير الراحل بتعيينه مديرًا عامًا للمركز القومي لتدريب المعلمين الذي يقع تحت اشراف الوزير.

وأردفت اللجنة القول “نحن إذ نرفض هذا السلوك نتساءل أين مجلس السيادة من هذه الفوضى؟ وهل وصل بنا الحال إلى ابتداع طرائق جديدة في الخدمة المدنية لشغل المناصب بالتوريث ووضع اليد؟”.