جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

إعتدت الشرطة التشادية على اللاجئين السودانيين بالضرب والعنف اللفظي، والاعتقال، في معسكر “تولم” بإقليم وادي فيرا للاجئين شرقي دولة تشاد، وذلك بعد تنظيمهم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحقوقهم في توفير المأوى، وصرف الحصص الغذائية، إضافة إلى الشكوى من إهمال إدارة المعسكر الذي تسبب في وفاة أمرأة بسب الجوع تركت خلفها (3) أطفال.

في الوقت ذاته يشكو اللاجئون السودانيون في تولم شرقي تشاد من انعدام المساعدات الانسانية وسوء الأوضاع الامنية بالمعسكر الذي يعيش فيه الآلاف من اللاجئين منذ العام 2003م إلى جانب لاجئي حرب 15 ابريل.

بدورها كشفت الناطق باسم اللاجئين السودانيين بمعسكر “تولم” فاطمة فضل جاسر، عن اعتقال السلطات التشادية لممثل اللاجئين الجدد 2024/2023 م آدم محمد أحمد، وابنه، ومجموعة من الشباب بعد الوقفة الاحتجاجية السادسة.

وقالت جاسر، لـ”جبراكة نيوز” إن اللاجئين بعد اعتقال رفاقهم تجمهروا أمام قسم الشرطة وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، بيد أن السلطات أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم مما تسبب في حالات إغماء وسطهم.

وأكدت جاسر، ترحيل المعتقلين إلى محلية تإريبا ليل الأربعاء، وزادت “خرج مجموعة من اللاجئين وذهبوا إلى منطقة تإريبا لمقابلة مسؤولي مفوضية اللاجئين، وقبل وصولهم قابلهم المحافظ وأفراد من اللجنة ولكن تعذر التواصل وتم إطلاق ذخيرة حية لفض تجمهرهم”.

وأفادت جاسر، أن السلطات التشادية في حضور المحافظ قامت بجلد النساء بالسياط مما تسبب في رضوخ وجروح لأكثر من (10) نساء وتمت مطاردتهن بالسيارات العسكرية من مدخل مدينة هيرباء إلى الكوبرى إلى جانب التهديد بالقتل لنائبة ممثلة المرأة بالمعسكر وتهديدهن داخل المنازل.

وكشفت جاسر، عن وعد محافظ المنطقة بإطلاق سراح المعتقلين بشرط وقف التجمهرات داخل المعسكر.

كما طالب اللاجئين في مذكرة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين برفع مقر المنظمات من محلية تريبان إلى أي جهة أخرى، وحل مشكلة كروت الصرف التي سقطت وهي (1254) كرتا، إلى جانب الإسراع في إكمال إجراءات البصمة وتسليم اللاجئين الجدد خيامهم، إضافة لصرف الحصص الغذائية لـ (3) رحلات متبقية، وزيادة الحصص الغذائية لأكثر من (1600) ريال لأنها لتكفي للشهر، وإجراء تحقيق حول الوضع الأمني بالمعسكر.

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن النزاع في السودان أجبر أكثر من (600) ألف لاجئ سوداني على النزوح إلى تشاد.