السبت, مايو 3, 2025
الرئيسيةاخبار السودانجنوب دارفور: معاناة المواطنين بسبب شح وإنعدام السيولة بالأسواق

جنوب دارفور: معاناة المواطنين بسبب شح وإنعدام السيولة بالأسواق

نيالا: جبراكة نيوز

يعاني مواطني مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور من إنعدام وشح السيولة في الأسواق بشكل كبير مما أحدث حالة من الركود في حركة البيع والشراء.

إستطلعت جبراكة نيوز أراء عدداً من المواطنين، حيث قالت الحاجة فاطمة عبدالله وهي لم تدرك أنها ستواجه مشكلة شح السيولة وإستغلال أصحاب التحويلات للمواطنين. جاءت فاطمة إلى السوق وكلها أمل بان تستلم تحويلة مالية من إبنها، لكنها إصتدمت بواقع مرير ولم يكن أمامها خيار اخر للحل سواء القبول بنسبة الخصومات الكيبرة.

وتقول الحاجة فاطمة إنها تلقت تحويلة مالية قيمتها “200” الف جنيه عبر إحدي التطبيقات البنكية وتم خصم 40 الف جنيه لان نسبة الخصم “20%” ليصبح المبلغ غير كافٍ لشراء إحتياجات المعيشة اليومية ودفع إيجار المنزل وشراء المياه التي بلغ سعر البرميل “2500” جنيه.

وقالت أن أغلب الأسر أصبحت تعتمد على أبنائها بالخارج عبر التحويلات البنكية لكنها غير مجدية للخصم الكبير الذي تجاوز “15_20%” دون رآفة بالمواطن.

واوضح صاحب مركز تحويلات حسن ادم، أن السيولة خلال هذه الفترة تشهد شح او انعدام بالمعني الاصح وبالاضافة إلي ذلك، هناك إحتكار للسيولة من بعض التجار واصبح البيع عن طريق خدمات الدفع ( بنكك او ما يقابلة) بالزيادة. مثلا جوال السكر بالكاش يباع بي مبلغ “205 “وعبر تطبيق بنكك يباع “225” واصبح سعر صرف الكاش بنسبة تجاوزت 17%.

ويضيف يوسف ود المعلم، أن شح السيولة له أثار متعددة في السوق من بينها التكدس الكبير للبضائع وعدم مواكبة الاسواق العالمية، كما أنه إتاح فرصة للجشع لان بعض التجار يستقلون الفرص في الربح. وأمثلة علي ذلك  كالمعاملات البنكية بواسطة التطبيقات بفرض نسبة زيادة، حيث كان في الماضى بدون نسبة.

اما صاحب مكتب الترحيلات السفرية عبدالعال محمد يقول أن شح السيولة أدى إلى ركود في حركة العربات السفرية بشكل كبير، بجانب الطرق المغلقة بسبب الظروف الطبيعية والمخاطر الأمنية.

وأن الرحلة الواحدة للعربة أقل شيء تحتاج إلى 600 الف للوقود ومدفوعات البوابات التي أرهقت السائقين.

واوضح الخبير الاقتصادي، نورالدين حسن أن السبب الأساسي في الحالة التي تشهدها الولاية لغياب وزارة المالية والإقتصاد وبنك السودان المركزي وخروجهما عن الخدمة وقد ساهم كل هذه العوامل إلي خلق العديد من الازمات المالية بما فيها عدم ضبط السياسات المالية في الصرف والايرادات الشيء الذي دفع الكثير من التجار لاكتناز مبالغ مالية دون إدخالها الي السوق لتداولها.

ويقول نورالدين ان سبب مضاعفة الأزمة هو سحب الكاش إلى خارج الولاية بسعر تحويل المبالغ النقدية بقيمة ادني من قيمة بنكك، بجانب الطرق المغلقة التي تعد واحدة من الأسباب الاساسية.

ويقول هذه الأزمة إذا لم يتم مشاركتها سيتفاقم حجمها وتصبح كارثة حقيقية بجانب تخوف التجار من الكاش”النقد”  لانه غير مضمون نسبة لقابليته للسرقة اوالتعرض للقتل لذلك أصبح الضمان الوحيد هو السيولة الإلكترونية.

يذكر أن أسواق مدينة نيالا تشهد نوع من الركود وعدم التداول خاصة وأنها لم تستقبل أية بضائع لأكثر من شهرين بسبب إنقطاع الطرق نتيجة لظروف الطبيعية الناتجة عن موسم الخريف.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات