الأربعاء, أبريل 30, 2025
الرئيسيةاخبار السوداننوايا أمريكية لتطبيق حظر الأسلحة على طرفي الصراع في السودان

نوايا أمريكية لتطبيق حظر الأسلحة على طرفي الصراع في السودان

جبراكة نيوز : كمبالا

كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، عن محاولات تطبيق حظر الأسلحة على طرفي الصراع في السودان. وأكد علي ضرورة التخلص من سلطات “الفيتو” التي تقف حائلا أمام ذلك ولا تريد إستمرار المفاوضات.

 وأعلن المبعوث الأمريكي، في مؤتمر صحفي الجمعة بجنيف، عن تواصله اليومي مع قادة الجيش السوداني للالتحاق بمشاورات جنيف التي يقاطعها الأخير حيث يشترط تنفيذ إتفاق جدة، وسط تصعيد القصف الجوي ضد الدعم السريع خلال الأيام الماضية.

وأكد بيرييلو، على إستمرار التواصل مع قادة الجيش، وتابع قائلاً : “هناك قادة كانوا يرغبون في الحضور”، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.

أاردف “قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان كان منفتحاً على مشاركة الجيش في المحادثات لكن هناك قوى سياسية سلبية للغاية تعيقه، دون أن يحددها.

 وأعلن المبعوث الأميركي، إستعداد الولايات المتحدة للعمل بالشراكة مع أي طرف ملتزم، بما في ذلك روسيا والصين، لتوسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والعمل على وقف الحرب.

واكد بيريلو، بأن السودانيون ليسوا فقط في حاجة إلى إرسال المساعدات وإنما إلى وقف تصدير السلاح إلى بلادهم وعودة كافة الأطراف إلى مفاوضات السلام لوقف الحرب.

وأشار إلى أن هناك أزمة إنسانية وإنتهاكات لحقوق الإنسان في السودان وتهديداً للأمن الإقليمي بسبب الحرب، مما يتطلب الانفتاح على إشراك العالم في حل هذه الأزمة عبر المشاركة البناءة.

 وأضاف أن محادثات جنيف خلصت إلى تشكيل آلية لحماية المدنيين والامتثال وتلقي الشكاوي قدمت للأطراف ووافقت عليها قوات الدعم السريع.
وقال إن الجيش السوداني كان يوجه اللوم على عدم تفعيل اتفاق جدة، لكنه أكد أن الطرفين ارتكبا فظائع وأن الحرب تسببت في كوارث إنسانية ليس هناك متضرر منها سواء الشعب السوداني.

وإنهارت محاولتان لعقد مشاورات بين الحكومتين السودانية والأميركية الأولى في جدة دون التوصل إلى نتائج، والثانية قبل يومين في العاصمة المصرية القاهرة، بسبب ما وصفه المبعوث الأميركي بخرق البروتوكول من قبل حكومة بورتسودان.

وحمل بيرييلو، الجيش مسؤولية إزهاق الأرواح لأن المفاوضات تهدف إلى الحفاظ على الحيوات ووقف الحرب في البلاد التي دمرت البنية التحتية تماماً خاصة في العاصمة الخرطوم.

مضيفاً “أمضينا شهورا نحاول عقد اتصالات مع الجيش السوداني وسنحاول مجدداً وسنبذل اقصى جهدنا ليعم السلام في البلاد وأؤكد أن الاتصالات معهم مستمرة”.

ومع ذلك، كشفت مصادر قريبة من مشاورات جنيف أن المشاركين ناقشوا خلال الأيام الماضية استخدام الأسلحة الفتاكة في المعارك، خاصة من قبل الجيش، والقصف الجوي العنيف الذي تنفذه طائرات الجيش السوداني، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، أضافة إلى القصف المدفعي العنيف من قبل “الدعم السريع” تجاه مدينة أم درمان ومقتل العشرات أيضاً.

وشدد المبعوث الأمريكي، انهم ليسوا دعاة حرب، لكنهم بالمقابل لن يقبلوا بإزهاق أرواح السودانيين، مؤكدا التمسك بوقف الحرب وتثبيت مبدأ المفاوضات طالما كانت هي المصلحة الحقيقية للسودانيين.

وأشار إلى التواصل الأخير مع الجانب المصري، باعتباره شريكاً استراتيجياً في حل النزاع السوداني، وأنه عازم على العمل من خلال هذه الجولة من المفاوضات للوصول إلى نتائج إيجابية وملموسة.

ولفت ، إلى العمل على فتح طرق أخرى بينها سنار من أجل توصيل المساعدات لنحو 20 مليون سوداني، مؤكدا أن رئيس مجلس السيادة في السودان يريد فتح معبر “أدري” لدخول المساعدات الإنسانية وأهمية موافقة الدعم السريع.

وكشف بيرييلو أن مشاورات جنيف اقرت تشكيل تحالف دولي لإنهاء الحرب في السودان ويضم إلى جانب الولايات المتحدة، الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة ايقاد الي جانب دول سويسرا  والسعودية والإمارات ومصر وسيعمل مع المجتمع الدولي لإقرار إجراءات أكبر لإنقاذ الأرواح.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات