الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالبيئيون السودانيون يحذرون من كارثة بيئية جراء إنهيار سد أربعات

البيئيون السودانيون يحذرون من كارثة بيئية جراء إنهيار سد أربعات

 جبراكة نيوز: بورتسودان

قال تجمع البيئيين السودانيين إن خور أربعات هو المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدينة بورتسودان، ومنذ إنشائه في بداية القرن الماضي حفرت سلسلة من الآبار السطحية التي تتغذى بواسطة مياه الخور السطحية والجوفية (السرف) خلال موسم الأمطار.

لكن وبعد تزايد عدد سكان المدينة كان من الضروري محاولة إيجاد وسائل لزيادة و تعظيم المصدر مما حدا بالسلطات المختصة أن تستعين بتقانة حصاد المياه لبناء سد يمكنه تخزين مياه الأمطار عوضًا عن ذهابها لدلتا الخور و فقدان بعضها في مياه البحر المالح.

وإنهيار سد أربعات الواقع على بعد نحو 20 كيلومتر من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، بسبب قوة السيول الجارفة التي غمرت المنطقة.

ولفت تجمع البيئيين السودانيين في بيان الاثنين أطلعت عليه “جبراكة نيوز”، بأن الخزان صمم بسعة 15 مليون متر مكعب، ولكن لخطأ في التشغيل أدى للتسبب في تعطيل بوابات السد منذ اللحظة الأولى، أصبح السد حاصد للمياه و الطمي في آن واحد مما تسبب في انخفاض سعته للأقل من 5 مليون متر مكعب.

وحذر التجمع البيئي من الآثار البيئية المتوقعة جراء إنهيار السد، وبالإضافة لما ذكر سابقًا عن كارثة العطش المتوقعة والتي تتطلب نداءا عاجلا للمنظمات الدولية للمساعدة في إعادة تشييد السد بأسرع ما يمكن.

وأضاف البيان أنه يجب تلافي كل الأخطاء الفنية التي صاحبت إنشاءه وتشغليه و التي تمثلت في فشل تشغيل البوابات مما يمكنه من تصريف الطمي والحفاظ على طاقته التخزينية، فإن كمية الطمي المنطلقة من خلف السد تشكل تهديدا بيئيا يتمثل في قدرتها التدميرية للمساحات المزروعة فيما يسمى منطقة أربعات الزراعة، مما يؤثر على سبل كسب العيش لموسم أو موسمين على الأقل للسكان المحليين.

وتابع البيان “بالإضافة لهذا الأثر فإن هناك الأثر المتوقع لكميات الطمي على دلتا الخور والتي تعتبر موئل لحيوان الجمبري و بيئة لتكاثره تأثير الكميات المهولة للطمي على هذه الموائل غير معروف و يحتاج لبرنامج رصد وتقييم مكثف.

وأشار البيان بأن إنهيار سد خور أربعات هو كارثة كاملة الأركان، حسب تعريف العلمي للكوارث هو “الحدث الطارئ الذي ليس في المقدور التحكم فيه والمؤدي للفقدان في الأرواح والممتلكات”، وحسب ما ورد من معلومات موثقة حيال كارثة لها ما بعدها مما يتطلب التحرك السريع.

وطالب السلطات بالاعلان عن الكارثة فورا، ودعا تجمع البيئيين بإطلاق نداء عالمي للمساهمة في حفر مزيد من الآبار السطحية، واستقطاب الدعم لأي مجهود يصب في إعادة انشاء السد بمواصفات عالية واستراتيجية تهدف إلى تجنب الأخطاء التي صاحبت انشاء.

وأعلنت غرفة طوارئ الخريف الإتحادية الاثنين، عن أنه حتى يوم 25 اغسطس الجاري، بلغ تراكمي الولايات المتأثرة بالخريف 10 ولايات، ومنها 50 محلية موزعة على 434 منطقة، فيما إرتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31،666 أسرة والأفراد 129،650 فردًا، والمنازل المنهارة كليًا 12،420منزلا، وجزئيا 11،472منزلا، في حين بلغ مجمل حالات الوفاة 132حالة، ولفت التقرير إلى أن إلى أن معظم الأضرار بالشمالية ونهر النيل.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات