جُبراكة نيوز: وكالات

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مقترحًا إلى لجنة عقوبات السودان التابعة لمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات دولية على قائدين بارزين من قوات الدعم السريع في السودان، وذلك بسبب اتهامات موجهة لهما بالتورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المستمر بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني منذ حوالي عام ونصف.

ووفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز” فإن المقترح الأمريكي يشمل فرض حظر سفر دولي وتجميد الأصول لكل من عثمان محمد حامد، المعروف باسم “عثمان عمليات”، قائد عمليات قوات الدعم السريع، وعبدالرحمن جمعة بارك الله، قائد قوات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور.

تأتي هذه الخطوة في ظل تقارير صادرة عن جهات أممية ومنظمات إنسانية تشير إلى ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق في المناطق التي تسيطر عليها في السودان. كما وجهت لجنة من خبراء مجلس الأمن في يناير الماضي اتهامات صريحة للقوات بارتكاب جرائم حرب واستهداف عرقي ضد قبيلة المساليت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.

شنت “الدعم السريع” بمساندة ميليشيات عربية، هجمات واسعة على مدينة الجنينة في الفترة ما بين أبريل ونوفمبر 2023، مما أدى إلى مقتل الآلاف من أبناء المساليت. ووصفت منظمة هيومان رايتس ووتش تلك الهجمات بأنها عملية تطهير عرقي استهدفت المساليت، وهي جماعة غير عربية.

رغم هذه الاتهامات، تنفي قوات الدعم السريع تورطها في الانتهاكات، مؤكدة أن المتورطين في تلك الانتهاكات هم “متفلتون” وليسوا جزءًا من قواتها. كما اتهمت الجيش السوداني وأجهزته الاستخبارية بارتداء زي قوات الدعم السريع وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.

وخلال الشهر الجاري أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تشكيل قوة لحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها قواته.

يُذكر أن لجنة عقوبات السودان بمجلس الأمن أُنشئت في عام 2004 لمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على السودان، والتي تشمل حظر الأسلحة وتجميد الأصول وحظر السفر على الأفراد والكيانات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أو التي تهدد السلام في السودان. وتتألف اللجنة من 15 عضوًا يمثلون الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتتخذ قراراتها بالإجماع.