الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانبعد شهرين.. شاحنات السلع الغذائية تصل إلى مدينة سنار

بعد شهرين.. شاحنات السلع الغذائية تصل إلى مدينة سنار

 

جبراكة نيوز: سنار

في وقت تجددت فيه المعارك حول مدينة سنار أمس، يواجه السكان العالقون في المدينة والقرى المحيطة بها شبح الموت، إذ اختفى “الدقيق والخبز والأرز والسكر” بشكل كامل بسبب نفاد معظم السلع الغذائية في الأسواق، وذلك جراء الحصار الشامل الذي تفرضه قوات الدعم السريع وخصوصًا بعد قطع طرق الإمداد من ولاية النيل الأبيض ومن شرق البلاد.

 فرحة واستهداف

استهدفت قوات الدعم السريع مدينة سنار بعد ساعات من وصول قافلة تجارية إلى المدينة، تعد الأولى من نوعها منذ الحصار شبه الكامل الذي تفرضه هذه القوات على المدينة منذ يونيو الماضي.

ووسط فرحة عارمة مصحوبة بالزغاريد استقبل مواطنو سنار الشاحنات، التي كانت محجوزة لأكثر من شهرين بسبب الأمطار، وقال أحد المواطنين: “هذا أشبه بالانتصار ونهاية الحرب.. سعادة كبيرةً”.

من جانبه قال تجمع شباب سنار إن “سكان المدينة عاشوا أشد لحظات الرعب منذ حصارها من قبل الدعم السريع، حيث أدى القصف العشوائي العنيف الذي استهدف المنازل ودور الإيواء إلى سقوط عدد من القتلى”.

وأشار في بيان أمس إلى اكتظاظ مستشفى سنار بالجرحى من المدنيين، واصفًا ما حدث بأنه جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية واستهداف للمواطنين الأبرياء في منازلهم، بعد أن فروا من ويلات الحروب إلى دور الإيواء”.

وتضم ولاية سنار 7 محليات تسيطر الدعم السريع على 6 منها، بينما تتقاسم محلية سنار مع القوات الحكومية المتمركزة داخل المدينة، كما تسيطر على 3 من وحداتها الإدارية الست بشكل كامل، وتتقاسم السيطرة على الرابعة مع الجيش، بينما يسيطر الأخير بشكل كامل على الوحدة الإدارية للمدينة.

قرار إجباري

ويصف  التاجر بسوق سنار محمد آدم عملية توصيل المواد الغذائية للولاية بـ”الفرحة الناقصة” ويقول لـ”جُبراكة نيوز” مع كل شاحنة يتعرض السائق إلى الموت ألف مرة، موضحًا أنهم كتجار يتعين عليهم دفع كلفة النقل الباهظة وتأخير الشحنات طيلة فترتها في الشوارع مما يضع التاجر أمام “قرار إجباري” بتغطية هذه الكلفة على حساب المواطن.

وقدر التاجر آدم عدد الشاحنات بحوالي 60 عربة محملة بـ”السكر، الزيت، الدقيق، والأرز”، متوقعًا دخول شاحنات آخرى خلال الفترة القادمة على متنها سلع أساسية أخرى.

ووفق تقارير “الأمم المتحدة”، فإن أكثر من نصف سكان البلاد (نحو 25 مليوناً)، بحاجة لمساعدات إنسانية، وصل منهم إلى مرحلة المجاعة نحو 880 ألفًا، بينما يعيش 18 مليوناً منهم تحت طائلة انعدام الأمن الغذائي الشديد. كما انضافت إليهم، وفقًا لمنظمة “حارسات”، نحو 7 آلاف أم جديدة معرضات لخطر الوفاة، بسبب قلة الغذاء والرعاية الصحية والطبية.

الإنترنت والاتصالات

وفي سياق متصل، ظلت ولاية سنار تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه وخروج اثنتان من شبكات الاتصال، في انقطاع دام لمدة شهرين، وفي الاسبوع المنصرم شهدت الولاية عودة تدريجية للكهرباء بالمدينة، إضافة إلى عودة شبكة زين اتصال ولكنها انقطعت بعد يومين فقط من عودتها.

يذكر أن قطاع الاتصالات في سنار لم يكن بحال أفضل قبل قطعه بشكل تام، فطوال امتداد الحرب إلى الولاية عانى القطاع من تحديات مستمرة مثل ضعف جودة الشبكة والخدمات والأسعار مرتفعة.

ويواجه سكان سنار حاليًا وضعًا انسانيًا وصحيًا كارثيًا، إذ يعيشون تحت القصف أرضًا وجوًا وانقطاع الكهرباء والمياه وضعف في شبكات الانترنت ونقص في السلع الغذائية منذ سيطرة الدعم السريع على جبل موية وسنجة عاصمة الولاية وسط انهيار للقطاع الصحي ونقص حاد في الكوادر الطبية والأدوية.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات