جبراكة نيوز: الخرطوم

كشف العاملون بشركة مصفاة الخرطوم المحدودة (مصفاة الجيلي)، عن إيقاف وزارة الطاقة لمرتباتهم، وربط صرفها بالحضور إلى المصفاة التي تشهد مواجهات عسكرية وتعتبر منطقة عمليات.

وأشاروا في بيان اليوم، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إن الإدارة العليا للمصفاة أصدرت قرارا ربط الاستحقاقات المالية بالحضور إلى المصفاة بالرغم من الصعوبات التي تواجه الموظفين في الوصول للمصفاة وتغاضي الإدارة العليا عن أن الموقع أصبح منطقة عمليات عسكرية منذ اليوم الأول في الحرب.

وأضاف البيان إنه حين ما تم إصدار قرارات لموظفي الدولة عامة وصدور قرار من وزير النفط والطاقة وذلك استنادا على قانون العمل واعتبار أن الدولة في حالة الطوارئ؛ كان نصيب موظفي شركة مصفاة الخرطوم الحرمان من هذا القرار بصورة مجحفة وبدون توضيح للأسباب التي حالت دون تطبيق قرار الوزير الذي يسري حتى الآن على كل الشركات التي تتبع لوزارة النفط.

وجاء في القرار “أن من أراد أن ينال مستحقاته يتعين عليه التضحية والدخول إلى المصفاة التي يزداد خطر الوجود داخلها يوما بعد يوم وأضحت غير آمنة تماما”.

وأكد البيان أن العاملين بالمصفاة الوحيدون دون القطاعات الأخرى بوزارة الطاقة والنفط تم إيقاف مرتباتهم مع العلم بأن المصفاة متوقفة عن الإنتاج منذ أغسطس 2023.

وتابع “لا نملك حتى اللحظة تفسيراً للإصرار على ربط صرف المرتبات بالوجود في المصفاة في ظل انعدام الأمن تماماً والتضحية بأرواح هذه الكوادر والخبرات التي يعلم العاملون بقطاع النفط أهميتها البالغة”.

وناشد البيان كل الجهات الرسمية ذات الصلة العمل على المحافظة على هذه الكوادر بصرف المستحقات المالية أسوة بزملائهم في القطاع؛ حيث وانه لا يخفي عليكم شدة المعاناة من ويلات الحرب والنزوح والتشريد واللجوء والضائقة المعيشية التي لا تخفى على أحد.

وتشهد مصفاة الجيلي غارات جوية باستمرار من قبل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها.

وتفرض قوات الدعم السريع التى تقاتل الجيش السوداني ما يقارب العام ونصف العام، سيطرتها على مصفاة الجيلي التي تقع شمال مدينة الخرطوم.