الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالشرطة تطرد طالبات جامعة بخت الرضا من سكنهن لصالح النازحين

الشرطة تطرد طالبات جامعة بخت الرضا من سكنهن لصالح النازحين

جبراكة نيوز: مآب الميرغني

كشفت إحدى طالبات كلية التربية بجامعة بخت الرضا عن تفاصيل طردهن من داخلية اقتصاد بمدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض، السبت، لصالح الأسر النازحة.

وصرحت الطالبة لـ”جُبراكة نيوز” أن متوكل عبدالقادر، التابع لشرطة تأمين الجامعات، أخرج حقائبهن من السكن.

وأضافت أن عبدالعال يوسف كرار، عضو اللجنة الأمنية بالدويم، طردهن ومنحهن يومًا واحدًا للمغادرة، متحدثًا معهن بلهجة جارحة ومسيئة.

وأوضحت الطالبة أن إدارة الداخلية طلبت منهن إحضار خطاب من المحلية أو الصندوق القومي لرعاية الطلاب، لكن المحلية رفضت، قائلة إن اختصاصها يقتصر على الأسر الوافدة، بينما أشار مدير الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالدويم إلى أنه رفع يده عن الطلاب منذ دخول الأسر النازحة إلى الداخليات.

وكشفت طالبات كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة بخت الرضا عن تعرضهن لعملية طرد قسري من داخلية اقتصاد بمدينة الدويم، ولاية النيل الأبيض، وسط ظروف متأزمة وإجراءات بيروقراطية.

وأشارت إحدى الطالبات إلى أن الداخلية التي كنّ يسكنّ فيها قبل اندلاع الحرب أصبحت الآن تحت سيطرة قوات العمل الخاص، مما دفعهن للجوء إلى داخلية اقتصاد. ومع ذلك، تلقت الطالبات أمرًا مباشرًا من إدارة الداخلية والحرس بمغادرة السكن فورًا. ويذكر أن عدد الطالبات المطرودات يبلغ 35 طالبة من كليات مختلفة “قانون وطب تربية”.

وتُعتبر جامعة بخت الرضا واحدة من الجامعات البارزة في تطوير التعليم وتدريب المعلمين، حيث تمتد جذورها إلى معهد التربية بخت الرضا، الذي كان يتولى تدريب المعلمين وإعداد المناهج لكافة مراحل التعليم في السودان. وفي عام 1997م، تحول المعهد إلى جامعة بخت الرضا.

بعد اندلاع الحرب في الخرطوم وامتداد الصراع إلى ولاية النيل الأبيض، وسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة القطينة في 19 ديسمبر من العام الماضي، أغلقت الجامعة أبوابها. لكنها استأنفت نشاطها بعد عيد الأضحى، حيث عاد بعض طلابها من مدينة القطينة والنيل الأبيض وولاية الجزيرة لمواصلة دراستهم، ولكنهم تفاجأوا بوجود قوات خاصة في داخليتهم، كما رفضت بقية الداخليات استيعابهم.

وتكتظ المدارس والداخليات الحكومية بالوافدين من ولاية الخرطوم منذ بداية الصراع، وبعد حادثة ود النورة في ولاية الجزيرة، استقبلت مدينة الدويم أعدادًا كبيرة من النازحين.

وأوصى والي ولاية النيل الأبيض بتوفير سكن لنازحي ود النورة الذين تم إسكانهم في الداخليات، لكن مشكلة استيعاب الوافدين والطلاب ما زالت دون حل.

إلى ذلك حاولت “جبراكة نيوز” التواصل مع إدارة الشرطة المحلية لاستجلاء الأمر لكنها لم تتحصل على إفادة حتى لحظة تحرير الخبر.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات