الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالعثور على جثمان مواطن بعد اختفائه عقب هجوم الدعم السريع على أبوقوتة

العثور على جثمان مواطن بعد اختفائه عقب هجوم الدعم السريع على أبوقوتة

 

جبراكة نيوز: مدني

قالت لجان مقاومة أبوقوتة بولاية الجزيرة، إن قوات الدعم السريع بعدما هاجمت قرية المجمع قوز الناقة بريفي أبوقوتة، وطردت أهل القرية من ديارهم بالقوة ارتكبت جريمة خلفت عددا من القتلى والجرحى المفقودين، وكان المواطن الهادي محمد الحسن الطيب في عداد المفقودين، وعثر على جثته في أرض خالية مقتولًا، وأن أسرته ما تزال ضمن عداد المفقودين.

وكانت لجان مقاومة أبوقوتة، أعلنت الاسبوع الماضي عن تهجير قوات الدعم السريع لسكان قرى “الفكي حامد، كمبو الصديق، الكاهلي، نستعين بالله المجمع قوز الناقة، وأم ورق” التابعات لوحدة أبوقوتة الإدارية بولاية الجزيرة.

وأكدت في بيان الثلاثاء، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن هذه القوات نهبت كل أملاك المواطنين المتمثلة في أكثر من 80 عربة، وما يعادل 60٪ من المواشي في تلك القرى، كما سرقت كل مدخرات المواطنين خاصةً الذرة والقمح والعدسية، مع نهب كل شيء يخص السكان حتى الأساسات المنزلية.

وكانت أبوقوتة والقرى التابعة لوحدتها الإدارية شهدت هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، ارتكبت فيها العديد من جرائم القتل والنهب والتهجير والخفاء القسري.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من ولاية الجزيرة وسط السودان، منذ 19 ديسمبر 2023، عقب انسحاب الجيش من مدينة ود مدني حاضرة الولاية، ومن ثم تمددت الأخيرة في قرى محليات الولاية، وسط اتهامات وإدانات واسعة ارتكبتها بحق المدنيين العزل.

وتشير بيانات لجان المقاومة التي تعمل عبر مصادرها على الأرض بولاية الجزيرة، إلى أن قوات الدعم السريع تسببت في خراب البنية التحتية ونهب المؤسسات والأعيان المدنية، واضرت كذلك بالموسم الزراعي بعد نهب عناصرهم للآليات وجميع المدخلات الزراعية، وهجرت آلاف المزارعين من قراهم.

ويواجه سكان ولاية الجزيرة انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت منذ فبراير المنصرم، مما أسهم من معاناة سكان الولاية، وساعد في تحجيم رصد الانتهاكات الواقعة عليهم، وصعب عملية التواصل مع الأهالي داخل الولاية وخارجها، ويعتمد المواطنون على أجهزة الإنترنت الفضائي “ستار لينك”، التي تمتلكها عناصر الدعم السريع وتقدمها بنظام الاستئجار بالساعة لتقديم الخدمة للمستفيدين.

ومن أبرز الجرائم التي ارتكبت خلال الأشهر الأخيرة مجزرة ود النورة التي نفذتها قوات الدعم السريع في مواطني المنطقة وراح ضحيتها نحو 100 قتيل وعشرات الجرحى، فيما تذهب تقديرات وزارة الخارجية إلى أن العدد بلغ 180 قتيلا، وهذه المجزرة قوبلت بإدانات واسعة من جهات حقوقية ومنظمات مدنية عالمية ومحلية.

وأصدر قائد قوات الدعم السريع يوم السبت من الاسبوع الجاري، توجيهًا شديد اللهجة لقادة هذه القوات التقيد بالأوامر وتنفيذ التعليمات التنظيمية، والالتزام بقواعد الاشتباك والسلوك أثناء القتال بما يتوافق بالقانون والقانون الدولي، وشدد على أن من يخالف الأوامر يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

وتلاحق قوات الدعم السريع تهم بمخالفات مروعة تمارسها ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، وتواجه بإدانات من منظمات غير حكومية ومنظمات دولية، وتطالبها بوقف سلسلة الانتهاكات المستمرة في مناطق سيطرتهم.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات