الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالدعم السريع: طيران الجيش قصف مصفاة الجيلي بأسلحة محرمة دوليًا

الدعم السريع: طيران الجيش قصف مصفاة الجيلي بأسلحة محرمة دوليًا

جبراكة نيوز: الخرطوم

قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع إن قصفا جويا للطيران الحربي التابع للجيش السوداني، استهدف أمس الجمعة، المدينة السكنية للمهندسين والفنيين العاملين بمصفاة الخرطوم “الجيلي” لتكرير البترول شمالي الخرطوم بحري.

وأضاف إن الصواريخ التي استخدمت في الهجوم يشتبه في أنها مزودة بالغازات السامة، ما تسبب في إصابات ودخول عشرات العاملين في اختناقات تنفسية حادة.

وحملت قوات الدعم السريع جنرالات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، المسؤولية الكاملة في توسيع نطاق الحرب وتعريض حياة المدنيين والبيئة إلى مخاطر الأسلحة السامة والمحرمة دولياً.

وأضاف الناطق الرسمي في بيان الجمعة، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن “قواتنا إذ تدين وتستنكر استهداف المدنيين في مواقع تخلو من الوجود العسكري؛ وتدعو الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ولجان التقصي المفوضة من الأمم المتحدة، للاضطلاع بدورها، والتحقيق بشأن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً عبر غارات جوية ينفذها الطيران الحربي للجيش المختطف، بأوامر مباشرة من قادة التنظيم الإرهابي لما يُسمى بالحركة الإسلامية في السودان”.

وقال إن الاستهداف الممنهج والمتكرر للمصفاة وطاقم العاملين، يكشف عن مخطط من وصفهم بـ”العصابة المتحكمة في الجيش” لتدمير ما تبقى من مقدرات الشعب السوداني والبنية التحتية.

وأشار الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع إلى أن “تدمير مصفاة الجيلي واستهداف العاملين في عدد من المنشآت العامة، هي جرائم حرب مكتملة الأركان، يجب التصدي لها وفقاً للقانون الدولي والإنساني”.

ومن جهته، لم يصدر الجيش أي تعليق رسمي حول اتهام قوات الدعم السريع له بقصف مصفاة الجيلي.

وفي حوار سابق لوزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر، مع قناة الجزيرة مباشر، اتهم قوات الدعم السريع بأنها حولت ما يزيد عن 3 آلاف منشأة صناعية بولاية الخرطوم، وأكثر من ألف منشأة تجارية أخرى، إلى حطام أو ثكنات عسكرية لها.

ومنذ بدء القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تسيطر قوات الدعم السريع منذ الأسابيع الأولى من الحرب على منشأة مصفاة الجيلي البترولية المهمة.

وتعرضت مصفاة الخرطوم لتكرير النفط “الجيلي”، التي تقع على بعد 70 كيلو مترا شمالي ولاية الخرطوم، للاستهداف لأكثر من مرة وأدت الهجمات التي لحقت بها إلى حرائق ودمار جزئي في بعض أجزاء المنشأة مما أثر في قدرتها الانتاجية وعطل عمليات التشغيل الكاملة، مما يتطلب الكثير من الجهود لإعادتها كما كانت قبل الحرب، وسط تبادل طرفي النزاع الاتهامات باستهداف المنشأة البترولية الأكبر في البلاد.

وتأسست مصفاة الجيلي في العام 1997، وبدأت عملياتها التشغيلية عام 2000، وتنتج حوالي 100 ألف برميل من النفط يوميًا في الأحوال الطبيعية قبل اندلاع الحرب، وتلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد السوداني وتلبي الكثير من احتياجات البلاد النفطية وتساهم في استقرار أسعار الوقود، وتعد من أهم المنشآت الاستراتيجية في السودان.

وأدى الصراع المسلح الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع، والمستمر منذ منتصف أبريل 2023، لتدمير كلي وجزئي لمئات المنشآت الحيوية في السودان، ولحقت بالبنية التحتية اضرارًا بليغة، وتقدر بعض التقارير إلى أن حجم خسائر الحرب بلغت 200 مليار دولار.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات