جبراكة نيوز: مهند مرشد

أعلن المكتب الطبي لغرفة طوارئ شرق النيل عن ظهور حالات جديدة من حمى الضنك في منطقة سوبا شرق بولاية الخرطوم، إذ تم تسجيل «11» حالة يومي 10 -11 سبتمبر.

وذكرت الغرفة أن عدد حالات الأطفال 3 حالات، حالات الذكور البالغين 3، وحالات إصابات الإناث البالغات 5 حالات، وأن هنالك حالتين من بين الحالات المسجلة وصلت مرحلة النزيف، تمت إحالتهم للمستشفى، شملت طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا وشابا بعمر 25 عاماً.

وأكدت غرفة طوارئ شرق النيل في بيان السبت، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أنها ستستمر في نشر منشورات بمنصة “فيسبوك”، للتعريف بالمرض وأعراضه وطرق إنتقاله وكذلك كيفية الوقاية منه، وذلك حرصًا منهم على توعية مواطني المنطقة.

يشار إلى أن المكتب الطبي لغرفة طوارئ شرق النيل، كان قد أعلن عن تسجيل 32 حالة إصابة بحمى الضنك الاسبوع الماضي، في منطقة سوبا شرق، في أحياء الشقيلة، السلمة، التويراب، وشملت الإصابات الأطفال والنساء والبالغين، بينما وقعت 7 حالات وفاة بسبب هذا المرض.

وتعرف منظمة الصحة العالمية، مرض حمى الضنك بأنها عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة الباعوض الحامل للمرض، ومعظم الأشخاص الذين يصابون بها لا تظهر عليهم أعراضها، ولكن تتمثل أعراضها الأكثر شيوعًا لدى من تظهر عليهم أعراضها في الإصابة بالحمى الشديدة والصداع وآلام الجسم والغثيان والطفح الجلدي، وتتحسن الحالة الصحية لمعظم المرضى في غضون فترة تتراوح بين أسبوع واحد أسبوعين، ويمكن أن تسبّب حمى الضنك في الوفاة في الحالات الوخيمة.

يذكر أن غرفة الطوارئ شرق النيل أعلنت في تقرير صحي سابق، يغطي شهر أغسطس الماضي، عن تسجيل مئات الإصابات بالاسهالات المائية بالمستشفيات والمراكز الصحية في محلية شرق النيل، بينهم 4 حالات كوليرا مؤكدة.

وتقع محلية شرق النيل شرقي مدينة الخرطوم عاصمة السودان، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى للحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت في الخرطوم منتصف أبريل 2023، وانتقلت إلى معظم ولايات السودان، وتسببت في مقتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس حذر في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للسودان سبتمبر الجاري، من تفشي الأمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة وغيرها، وأشار إلى الانهيار شبه التام للنظام الصحي، وأكد أن بين 70 و 80%، من المنشآت الصحية في السودان لا تعمل بشكل كامل.