جبراكة نيوز: نيالا
قال مواطنون بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إن قوات الدعم السريع منعت النساء والفتيات من من ارتداء النقاب في أسواق المدينة.
وكشفت إحدى الفتيات – فضلت عدم ذكر اسمها – لـ”جبراكة نيوز” إنها تعرضت للإهانة خلال الأسبوع الماضي من أفراد يتبعون لقوات الدعم السريع طلبوا منها نزع النقاب عن وجهها بعد أن وجهوا لها كلمات بذيئة وهددوها باقتيادها إلى جهة لا تعلمها في حال الإصرار على عدم الكشف عن وجهها .
وقالت إحدى الطالبات – تدرس في المستوى الثاني الثانوي – إنها اردت النقاب عقب اندلاع الحرب بثلاثة أشهر بعد انضمامها لإحدى المجمعات الإسلامية التي تعمل على تحفيظ القرآن الكريم.
وأشارت في حديثها لـ”جبراكة نيوز” إلى تعرضها لأسوأ موقف وضعت فيه عندما أجبرها أفراد الدعم السريع على كشف وجهها بحجة إنها رجل استخبارات يتبع للجيش وتنكر بالزي الإسلامي.
وقالت عرفة صالح التي تسكن أحد الأحياء الشرقية بنيالا إنها لم تشاهد إهانة وإذلالا للمرأة كالذي يمارسه بعض أفراد الدعم السريع “وكأن الواحد فيهم لم يخرج من بيت أسرة أو له أم وأخت أو زوجة.”
وأضافت “إن التصرف غريب وهو أن يطلب منك نزع الحجاب وعندما ترفض يتم جلدك بالسياط ولا يمكن نسيان ذلك الموقف طوال الحياة”.
وشاهد مراسل “جبراكة نيوز”خلال جولته داخل سوق الشطة بموقف الجنينة أحد أفراد الدعم السريع يستوقف إحدى الفتيات ويطلب منها نزع الحجاب وعندما لم تستجب لندائه نزعه ومزقه أمام دهشة الجميع.
وبحسب شهادات نساء تحدثن لـ”جبراكة نيوز” فإن أفراد الدعم السريع الذين ينفذون الحملة ضد مرتديات النقاب يبررون ذلك بأن هناك أشخاص من استخبارات الجيش يرتدون العباءة والنقاب منتحلين صفة النساء لرفع معلومات عن تجمعات قوات الدعم السريع وتحركاتها بجانب رفع احداثيات وتصحيح أهداف الجيران.
وأكد ذلك مصدر مسؤول بقوات الدعم السريع قال إن منع النقاب داخل الأسواق يعود إلى أن هناك “عساكر استخبارات يوجدون داخل المدينة ويستغلون النقاب للتحرك دون تقيد في جمع المعلومات ونقلها وستكون قوات الدعم السريع لهم بالمرصاد”.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور منذ أكتوبر الماضي بعد انسحاب الجيش من الفرقة 16 مشاة. وأعلن وقتها عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان سيطرة تشكيل إدارة مدنية وعسكرية لإدارتها.
أحدث التعليقات