جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان جميع أطراف النزاع في البلاد على احترام المبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي، والامتناع عن مصادرة أو تحويل أو تأخير أو إساءة استخدام مواد الإغاثة الإنسانية.
وكانت قوات الدعم السريع أظهرت فيديوهات نقلتها منصاتها الاعلامية على وسائط التواصل الاجتماعي تظهر تغطية سيارات قتالية بـ”مشمعات” تتبع لمفوضية اللاجئين لإخفائها خوفاً من ضربات القوات الجوية للجيش السوداني.
كما أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق مخاطبة مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين (UNHCR) بشأن استخدام قوات الدعم السريع لمواد إيواء تخص المنظمة في إخفاء مركباتها العسكرية، وطلبت توضيحات بهذا الشأن.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز” الاثنين، إنها علمت بالصور المتداولة على منصات التواصل
الاجتماعي المختلفة التي تظهر إساءة استخدام الأغطية التي تحمل شعار المفوضية في السودان من قبل جهات عسكرية، وأضافت المفوضية وفي حين لا يمكننا التحقق من صحة هذا المحتوى، من المهم ملاحظة أن المفوضية تعرضت للأسف لعدة حالات سرقة ونهب لمواد الإغاثة في مواقع مختلفة في السودان، بالإضافة إلى إساءة استخدام العلامة التجارية للمفوضية على مواد تُباع من قبل موردين تجاريين.
وعبرت المفوضية عن قلقها البالغ بشأن سرقة أو تحويل أو عدم وصول المساعدات إلى النساء والرجال والأطفال السودانيين النازحين وكذلك اللاجئين الذين يستضيفهم السودان والذين يواجهون حالة من العنف المستمر والمجاعة ومن ظروف معيشية بالغة الصعوبة، وقالت إن إساءة استخدام مواد الإغاثة التي تحمل علامة المفوضية من قبل جهات عسكرية تخلق أيضاً تصورات سلبية حول حيادية المساعدات الإنسانية وتعرض عملياتنا وموظفينا للخطر.
واوضحت مفوضية اللاجئين إلى إنه بعد ما يقرب من 18 شهراً على نشوب النزاع، تواصل المفوضية وشركاؤها الالتزام ببذل كل ما في وسعهم لضمان حصول الملايين من السودانيين المجبرين على الفرار من منازلهم، سواء في البلدان المجاورة أو داخل البلاد، وكذلك اللاجئين، على المساعدة والحماية المنقذة للحياة بشكل عاجل وضروري، واكدت ان حوادث إساءة الاستخدام تقوض قدرتنا على القيام بذلك.
وذكرت المفوضية إنها تقدم حول العالم المساعدة للأشخاص المجبرين على الفرار وللمجتمعات المضيفة لهم، وذلك وفقاً لولايتها ومبادئ العمل الإنساني التي تشمل الإنسانية، والحياد، والاستقلال، وينطبق ذلك أيضاً على عملنا في السودان.
وأفادت المفوضية إنه في الحالات التي حدث فيها تحويل أو ابتزاز أو سرقة للمساعدات في السودان، لدى المفوضية إجراءات وآليات للإبلاغ عن هذه القضايا ومعالجتها مع الأطراف المعنية، بما في ذلك ضمن النظام المشترك للأمم المتحدة.
أحدث التعليقات