الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةتقاريرتقرير: غارات الجيش الجوية في دارفور.. إلى من توجه؟

تقرير: غارات الجيش الجوية في دارفور.. إلى من توجه؟

جبراكة نيوز: تقرير- الهادي حسن

أثارت الغارات الجوية المكثفة من قبل الطيران الحربي للجيش السوداني على عدد من مدن إقليم دارفور غربي السودان، المخاوف بتفاقم الأزمة الإنسانية وسط تزايد أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف.

ومع فشل جولة مفاوضات جنيف في منتصف أغسطس الماضي تكثفت عمليات القصف الجوي بشكل لافت، إذ طالت مدنا وبلدات كل من الضعين بولاية شرق دارفور ونيالا بجنوب دارفور، كما تم قصف مخيم للنازحين بولاية وسط دارفور ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور ، فضلا عن عشرات الغارات الجوية اليومية على مدينة الفاشر ومحلياتها، في ظل احتدام المعارك هناك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

موجة نزوح

قال المواطن نورالدين البشاري، وهو نازح من مدينة مليط إلى محلية بليل في ولاية جنوب دارفور؛ لـ”جبراكة نيوز” إن الغارات الجوية المكثفة على مدينة مليط في الأسابيع الأخيرة أجبرت المواطنين على النزوح والبحث عن مناطق آمنة نسبيا. وأشار البشاري إلى أن معظم الأسر اتجهت إلى مناطق كرنوي وامبرو والكومة ومن لديه أقارب فى مناطق أخرى ذهب إليها.

وأضاف إن مدينة مليط كانت تحتضن عددا كبيرا من النازحين من مدينة الفاشر والخرطوم وبقية ولايات دارفور لكن مع الغارات الجوية الاخيرة غادر معظمهم إلى البلدات المجاورة للمدينة.

حظر الطيران

قال رئيس حركة العدل والمساواة جناح صندل في ولاية جنوب، أحمد جرمة، لـ”جبراكة نيوز” إن الغارات الجوية على المدنيين في مدن  دارفور هي عمليات ممنهجة ومدروسة ارتكبها هولاء الناس – في اشارة الى الجيش السوداني.

واعتبر جرمة أن هذه الغارات ليست وليدة اللحظة بل مستمرة منذ بداية الصراع في دارفور في العام  2003، واصبح هو السلاح الفتاك الذي أضر بالمدنيين، مشيرا أنهم في حركة العدل والمساواة وبقية القوى المدنية الداعية إلى وقف الحرب يعملون على حظر سلاح الطيران الذي فتك بالمدنيين.

ودعا جرمة المجتمع السوداني إلى التوحد من أجل اقتلاع ما اسماها بالعصابة التي دمرت وافقرت السودان. وتابع إن المدنيين في دارفور يعانون من ضائقة معيشية في ظل تقارير في احتمالية حدوث مجاعة.

مناطق الدعم السريع

من جانبه أكد القانوني جمال ضحاوي إن عملية قتل المدنيين في دارفور، سواء أكانت عن طريق الطيران أو القصف المدفعي يجب أن تكون محل إدانة من الجميع.

ولفت ضحاوي أن القوات المسلحة سبق وحذرت مرارا المدنيين بالابتعاد عن مناطق الارتكازات التي توجد فيها قوات الدعم السريع حتي لا يسقط ضحايا جراء قصف الطيران.

وأردف قائلا إن الناس مركزة في القصف الجوي للطيران الحربي دون الانتباه للتدوين المدفعي الذي يستهدف مدينة الفاشر يومياً بأكثر من 50 دانة من قبل قوات الدعم السريع.

50 غارة جوية

كشف ضابط برتبة رفيعة بقوات الدعم السريع – فضل حجب هويته – لـ”جبراكة نيوز” إن الجيش السوداني نفذ أكثر من 50 طلعة جوية خلال شهري أغسطس وسبتمبر الجاري على مدن ومناطق دارفور، مشيرًا بأن هذه الغارات أدت إلى حالة رعب وخوف بين المواطنين مع نزوح الكثير منهم إلى القرى والبلدات النائية.

خسائر في الأرواح

وبحسب إحصائيات حكومية وأخرى تتبع لغرف الطوارئ في مختلف ولايات دارفور فإن القصف الجوي المكثف على مدن دارفور تسبب في مقتل نحو “300”  مواطن، “100” منهم من ولاية شمال دارفور وحدها، وأكثر من “1000” مصاب وذلك منذ بداية الحرب حتى الآن، فضلا عن التدمير الجزئي للمرافق العامة مثل مستشفى الضعين العمومي ومستشفى الكومة، كما استهدفت الطلعات الجوية محطات مياه  مدينة مليط وأم كدادة، بالإضافة إلى التدمير الجزئي الذي طال كوبري مكة في نيالا ومطار الشهيد صبير بالجنينة.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات