جبراكة نيوز: كوستي

تواصل انقطاع التيار الكهربائي عن ولايات النيل الأبيض وشمال وجنوب وغرب كردفان لليوم الثالث على التوالي، بسبب الأعطال في الخط الناقل للامداد التي وقعت بمنطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض.

واندلعت مواجهات عسكرية الأربعاء الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع بالقرب من منطقة الأعوج شمالي ولاية النيل الأبيض، مما تسبب في أعطال في الأبراج الناقلة للتيار الكهربائي من سد مروي شمالي السودان، إلى ولايات النيل الأبيض وولايات كردفان الثلاث، وفقًا لإفادة مصدر هندسي تحدث لـ”جبراكة نيوز”.

وأكد ذات المصدر بأن فريق الصيانة توجه نحو المنطقة لتحديد العطل وصيانته، إلا أن قوة من الجيش منعته من الوصول إلى شمالي الولاية، وأكدت للفريق بأن العمليات العسكرية مستمرة مما يعرضهم للخطر لم يحدد الجيش موعدا لمباشرة أعمال الصيانة، مما يرجح احتمال استمرار الانقطاع لأيام أخرى.

إلى ذلك، صاحب انقطاع التيار الكهربائي توقف خدمة مياه الشرب عبر الشبكات عن أجزاء واسعة من ولاية النيل الأبيض، مما دفع الناس إلى شراء المياه التي توزع داخل الأحياء بعربات “الكارو”، ويتراوح سعر البرميل الواحد ما بين 12 إلى 16 ألف جنيه، المبلغ الذي يتعسر على معظم مواطني الولاية توفيره للمياه، وذلك وفقًا لحديث مواطنين من مدن كوستي وربك.

وتحدث مواطنون من الولاية لـ”جبراكة نيوز”، وعكسوا معاناتهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي انعكس على سلبًا على حياتهم وفاقم من معاناتهم، حيث ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية المتعلقة بالكهرباء مثل طحين الذرة بسبب لجوء أصحاب الطواحين والمخابز للوقود في عملية التشغيل.

وتشهد أسعار الوقود ارتفاعًا غير مسبوق منذ عدة أسابيع، إذ يبلغ سعر جالون الجازولين 36 ألف جنيه والبنزين يتراوح ما بين 100 إلى 120 ألف جنيه، مما يدفع أصحاب هذه المحال لوضع قيمة إضافية لتغطية التكلفة.

وشكا بعض المواطنين من أن انقطاع التيار الكهربائي لعدد من الأيام تسبب في تلف بعض الأدوية التي يتطلب تخزينها ثلاجات، ودرجات برودة عالية، وجراء استمرار عطل الكهرباء نفدت بطاريات الهواتف المحمولة، وتوقفت معها مئات التعاملات البنكية، خاصة للفئات المعتمدة عليها بشكل أساسي، في تلبية احتياجاتهم المعيشية.

ومنذ يونيو الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل مويه بولاية سنار والواقعة شرق الولاية، وعقب ذلك انقطع طريق سنار ربك والذي كان هو المسار الوحيد للتبادل التجاري للسلع الاستهلاكية بين ولايات شرقي السودان وغربه، ومن حينها تعيش الولاية أزمة إقتصادية كبيرة زيادات غير مسبوقة في جميع السلع الاستهلاكية مع ندرتها.

ومنذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تستقبل ولاية النيل الأبيض عشرات الآلاف من النازحين من ولايات الخرطوم، الجزيرة، كردفان ودارفور.