الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانإحباط محاولة تهريب آثار سودانية.. واتهامات للدعم السريع

إحباط محاولة تهريب آثار سودانية.. واتهامات للدعم السريع

جبراكة نيوز: مهند مرشد

أعلن جهاز المخابرات العامة السوداني أمس الجمعة، عن توقيفه لشاحنتين من طراز “لاندكروزر بك أب”، تحملان آثارًا سودانية في الحدود مع دولة جنوب السودان. قال إن قوات الدعم السريع سرقتها من المتحف القومي بالخرطوم.

وأشار جهاز المخابرات في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز” إلى أن عناصره ألقت القبض على مواطن سوداني ينشط في تجارة الآثار المنهوبة، وعلى صلة بالجريمة التي هزّت الأوساط الثقافية في المجتمعين المحلي والدولي.

وكان وزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر خلال ندوة أقيمت الخميس في بورتسودان، لتسليط الضوء على التخريب الذي طال قطاع الآثار، أشار إلى وجود خطوات وجهود سودانية مع الجهات الدولية مثل اليونسكو والانتربول ومتابعات مع غيرها من الجهات لضمان مساءلة ومحاسبة “المليشيا المتمردة” ومكافحة عمليات التهريب والتجارة في المحتويات الأثرية، وحمل قوات الدعم السريع مسؤولية الدمار والنهب والتخريب الذي حدث لمقدرات السودان في مجال الثقافة والحضارة والتراث.

ولفت جراهام إلى وجود تواصل للسلطات الأمنية مع السلطات الجنوبية نتج عنه ضبط آثار محمولة في سيارتين مهربة في شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان في مطلع سبتمبر الجاري.

وتداولت وسائل إعلام متعددة ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة أنباء عن تعرض المتحف القومي السوداني لعمليات نهب، وعرض مقتنياته الأثرية للبيع بأسعار زهيدة على موقع “إيباي”، المشهور بالتجارة الإلكترونية.

ومنذ اندلاع الحرب في الخرطوم منصف أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسيطر الأخيرة على المنطقة الواقع في محيطها متحف السودان القومي. وفي يونيو من العام الماضي نشر جنود يتبعون لقوات الدعم السريع مقاطع مصورة تظهر بعض منسوبيهم داخل مباني المتحف كانوا خلال ذلك يبحثون في محتويات المتحف، ويؤكدون على سيطرتهم على المبنى.

من جهتها، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي حول هذه الاتهامات التي تم تداولها على نطاق واسع على المستوى الدولي والمحلي.

ويعتبر متحف السودان القومي أكبر المتاحف في السودان وأسس أول مرة في كلية الآداب جامعة الخرطوم في العام 1904م وافتتح بمقره الحالي بشارع النيل عام 1971.

ويحتوي فناء المتحف الواقع في شارع النيل بالخرطوم عاصمة السودان، على نصب تذكارية وتماثيل ومعابد، وتضم الصالات الداخلية مقتنيات أثرية حجرية وجلدية وحديدية وغيرها من الشواهد التاريخية التي يمتد تاريخ بعضها لآلاف السنين من الحضارة السودانية، وكذلك يضم قطعًا أثرية ترجع لفترة الممالك الإسلامية.

ثروات ثقافية

والكثير من ثروات السودان الثقافية الأثرية باتت مهددة بالدمار الكامل جراء استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والعديد من المباني التاريخية الأثرية طالها الخراب وتعرضت المقتنيات التراثية للنهب والتخريب، لكون معظمها تقع في وسط العاصمة الخرطوم، المنطقة التي شهدت أعنف المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال وزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر خلال الندوة المخصصة لتسليط الضوء على خراب قطاع الآثار، الخميس، إن بعض المواقع الأثرية في الخرطوم مثل المتحف القومي والمتحف الإثنوغرافي ومتحف القصر والمتحف الحربي تعرضت للتدمير والهجوم، وهي مواقع تقع في محيط سيطرة قوات الدعم السريع.

وبدورها دقت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأم المتحدة (اليونسكو)، ناقوس الخطر بعد ورود تقارير عن الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي. وقالت إنها يُساورها قلق بالغ إزاء التقارير الأخيرة بشأن احتمال تعرُّض العديد من المتاحف ومؤسسات التراث في السودان، بما في ذلك المتحف القومي، إلى النهب والتدمير على يد جماعات مسلحة.

وذكرت اليونسكو في بيان 12 سبتمبر الجاري جميع الأطراف بالتزاماتها بالامتثال إلى القانون الدولي الإنساني من خلال الإحجام عن تدمير الممتلكات الثقافية أو نهبها أو استخدامها لأغراض عسكرية.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات