جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

شن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية غارات جوية على مدينة الضعين بشرق دارفور، ومدينة مليط بشمال دارفور، ومنطقة حمرة الشيخ بشمال كردفان مساء الثلاثاء.

ومنذ نوفمبر الماضي كثف الطيران الحربي من هجماته على مدن دارفور وكردفان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لمنع التحشيد العسكري وتجميع القوات.

وكشف شهود عيان من مدينة الضعين لـ”جبراكة نيوز” عن إسقاط (10) براميل متفجرة على امانة الحكومة، ومطار الضعين، والبورصة.

وأكدوا ان الطيران حلق في سماء المدينة لاكثر من (40) دقيقة تزامنت مع تعالي أصوات المضادات الارضية لقوات الدعم السريع الموجهة نحو الطائرة الحربية.

وخلف القصف الجوي عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بينما اسقط الطيران (6) براميل متفجرة على مناطق تجمعات قوات الدعم السريع بمدينة مليط.

وتأتي التطورات الميدانية في وقت يشهد فيه إقليم دارفور تصعيدا حربيا متواصلا من قبل طيران الجيش الذي استمر في قصف مدينة مليط وتدمير مطار نيالا في اعقاب هبوط طائرة شحن تحمل امدادا عسكريا لقوات الدعم السريع.

بدورها أكدت قوات الدعم السريع في بيان ممهمور بتوقيع الناطق الرسمى تحصلت عليه “جبراكة نيوز” ان القصف الجوي أوقع  عشرات القتلى والجرحى غالبهم نساء وأطفال.

وقالت إن إسقاط عشرات البراميل المتفجرة على السكان الآمنين في أحياء سكنية بمدينتي الضعين وملّيط خلفت مجازر مروعة، وأفادت ان القصف العشوائي تسبب في دمار كبير في المنازل وبعض المرافق العامة، كما طال القصف الأسواق والمراعي وموارد المياه في منطقة “حمرة الشيخ”.

وأضافت إن استهداف المدنيين يشكل جرائم حرب كاملة الأركان، حيث لا يوجد هدف عسكري يمكن تبريره وفقاً للقانون الدولي الإنساني. وجددت الدعوة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمهتمين بالشأن الإنساني لإدانة القصف.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الضعين منذ نوفمبر الماضي على جانب ولايات جنوب ووسط وغرب دارفور بعد انسحاب الفرق العسكرية للجيش السوداني ما عدا الفرقة السادسة بشمال دارفور التي تتعرض لهجمات متواصلة منذ منتصف مايو الماضي.