جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
تجددت معارك عنيفة ومتزامنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور وسط وشمال وجنوب الخرطوم، بمنطقة المقرن والقيادة العامة للجيش، إلى جانب سلاحي الإشارة والمدرعات التابعين الجيش.
ونقل شهود عيان سماع دوي انفجارات وأسلحة ثقيلة تأتي متزامنة من جميع المحاور بصورة عنيفة.
وقالت مصادر عسكرية مقربة من الجيش إن القوات المسلحة السودانية حققت تقدما كبيرا بعد عبورها لجسري النيل الابيض وجسر الفتيحاب نحو وسط الخرطوم، وجسر الحلفايا نحو منطقة الخرطوم بحري، مع تحييد جسر المك نمر لمنع فزع الدعم السريع من بحري فجر اليوم الخميس.
وكشفت المصادر عن استلام قاعة الصداقة ومسجد الشهيد، والعمارة الكويتية، بشارع النيل الخرطوم، ومستشفى الريحانة ببحري بينما نشر جنود للجيش مقاطع فيديو وصورا من وسط السوق العربي حيث مازالت تدور المعارك.
وشهدت العاصمة الخرطوم قصف مدفعي عنيف وسط أزيز الطائرات المقاتلة لاجبار قوات الدعم السريع على التراجع من مناطق وسط الخرطوم التي سيطرت عليها منذ بداية الحرب في ابريل 2023م .
ويأتي انفتاح الجيش بعد أربعة شهور من انحسار العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، ويسعى – حسب مصادر عسكرية – إلى ربط سلاح المهندسين في امدرمان بالقيادة العامة وسلاح المدرعات وسلاح الإشارة بالخرطوم بحري بعد ربط المهندسين بمنطقة وادي سيدنا العسكرية إبان تحرير الإذاعة السودانية.
وبحسب شهود عيان أغلق السوق المركزي جنوب الخرطوم أبوابه في ظل تواصل القصف العنيف للطيران والمدافع، مما ادخل حالة من الرعب والقلق والهلع وسط المواطنين الذين فروا مهرولين جنوبا.
بدوره أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق، في منشور على حسابه بمنصة “اكس” ان قواتهم صدت ثلاثة متحركات تتبع للجيش حاولت عبور جسر الحلفايا باتجاه بحري وجسري الحديد والفتيحاب باتجاه الخرطوم ومتحرك من الشجرة. ووصف طبيق، تحرك الجيش بأنه محاولة فاشلة لتحقيق نصر يدعم خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واضاف “تم حسم هذه المغامرة الفاشلة والآن جثث جنودهم ملقاة على حافة الطرقات وولوا هاربين تاركين قتلاهم وجرحاهم وآلياتهم المدمرة”.
وحذر طبيق، من أن كل من يحاول مهاجمة قوات الدعم السريع سوف يقابل برد حاسم.
أحدث التعليقات