الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالبرهان يقدم خريطة طريق لإنهاء الحرب.. وحميدتي يرفض تمثيله للسودان

البرهان يقدم خريطة طريق لإنهاء الحرب.. وحميدتي يرفض تمثيله للسودان

جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

قدم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خريطة طريق لإنهاء الحرب في السودان. وقال إنها “واضحة المعالم تتمثل في إنهاء العمليات القتالية و إنسحاب المليشيا من المناطق التي احتلتها وشّردت أهلها وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنون من العودة إلى مناطقهم”.

وجدد البرهان، فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ(79) الخميس في نيويورك، التزام الحكومة السودانية بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح مع التزامها بإكمال اتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م.

ونوه إلى حجم التحديات والتآمر الذي يتعرض له السودان بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي في تحد صارخ للقانون والإرادة الدولية، مضيفاً “أتساءل “لماذا لم تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال هذه المجموعة ومن يقف خلفها في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، ورفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية؟”. مجدداً عزم الحكومة وحرصها على تسهيل العمل الإنساني وحماية القوافل والطواقم الإنسانية والطبية.

وأكد البرهان أن إرادة الشعـب السودانـي ستنتصر في هذة الحرب التي شنتها “المليشيا الإرهابية المتمردة” بتعاون ودعم دولي، وجدد الحرص على “هزيمة ودحر هؤلاء المعتدون مهما وجدوا من دعم ومساندة”، مناشداً المنظمة الأممية وصف “مليشيا الدعم السريع وصفاً حقيقياً بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وارتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية” .

وأكد رئيس مجلس السيادة، التزام القوات المسلحة بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه وقال “لذلك هي حريصة على الوفاء بالتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم وتؤكد التزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الانتقال إلى الحكم المدني”.

وأشار إلى تعرض النساء والأطفال في مناطق سيطرة الدعم السريع لكل أنواع الانتهاكات. وأضاف: “وصل الأمر أحياناً إلى بيعهم في الأسواق”.

ودعا البرهان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي والمنظمات للإيفاء بالالتزامات الدولية المعلنة في تقديم العون المطلوب واللازم لملايين الفارين والنازحين واللاجئين السودانيين.

كما طالب بحماية الدول النامية من أطماع الدول التي ما زالت تعتقد أنها ستتحكم في مقدرات الشعوب بما تملكه من قوة أو مال وزاد “نقول لهم إن الشعوب إرادتها أقوى من كل ذلك وستنتصر إرادتها”.

خطاب حميدتي

من جانبه رفض قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مشاركة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأكد أن قواته تسيطر على أكثر من 75% من الولايات والمدن في البلاد.

وقال دقلو، في خطاب مصور موجه لقادة العالم الذين اجتمعوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، إنهم لا يعترفون بتمثيل البرهان لشعب السودان لأنه قام بالإطاحة بالحكم المدني مما أدى إلى انهيار كامل للدستور.

وأشار إلى أنهم يرفضون منح الشرعية للبرهان، لأن ذلك يعزز من الانقلابات العسكرية ويزيد من انتشار الديكتاتوريات في أفريقيا.

وقال إنهم عدلوا موقفهم من المشاركة في انقلاب 25 أكتوبر 2021 من خلال إجراء مراجعات صادقة. وأن حكومة الأمر الواقع انهارت مع اندلاع حرب 15 أبريل بسبب رفضهم الانقلاب وإصرارهم على العودة إلى الحكم المدني.

واتهم دقلو الحركة الإسلامية السودانية وبعض أفرادها في قيادة الجيش بأنهم من كانوا وراء إشعال حرب 15 أبريل 2023م، مشيراً إلى أن النظام القديم وأذرع الدولة العميقة لأـالحركة الإرهابية” استخدموا قادة الجيش لمنع التحول نحو الديمقراطية المدنية.

وأكد دقلو، أنهم لم يسعوا لتشكيل حكومة على الرغم من سيطرتهم الفعلية على أكثر من 75% من ولايات السودان ومدنه الرئيسية.

ونوه إلى أن جميع جولات التفاوض لإنهاء الحرب قد فشلت بسبب تملص قادة القوات المسلحة، وأكد على أهمية معاقبة الطرف الذي يرفض وقف الحرب ويدعو إلى استمرارها وتوسيع نطاقها.

وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحلي بالحياد تجاه طرفي النزاع، وتقديم الدعم لخيارات الشعب السوداني. وذكر دقلو بأن قواته مستعدة لاستقبال جميع المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الحرب.

وأكد على جاهزيتهم التامة لوقف إطلاق نار شامل في جميع أنحاء البلاد لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة.

وقال إنه أصدر تعليمات صارمة لقواته بتجنب أي عوائق تمنع تدفق ودخول قوافل الإغاثة، وأنهم أنشأوا قوة لحماية المدنيين من أي تجاوزات، وأفاد أن التعاون بين فريقه وتحالف الوسطاء في مفاوضات جنيف أسفر حتى الشهر الماضي عن وصول أكثر من 3114 طن متري من المساعدات لحوالي 300 ألف شخص في دارفور.

وأشار إلى أنه “رغم أن قوات الدعم السريع تسيطر عمليًا على أكثر من 75% من الولايات والمدن الرئيسية في السودان، وتحظى بدعم واسع من معظم فئات المجتمع، إلا أنها لم تدّعِ احتكار الشرعية لنفسها، ولم تسعَ لتشكيل حكومة كما يفعل قادة الجيش الذين يخضعون لأوامر جهات سياسية تفتقر إلى الشرعية الدستورية”.

وكشف دقلو، عن وصول أكثر من (3114) طن متري من المساعدات إلى حوالي (300) ألف شخص في دارفور، وذلك بفضل جهود مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” وعمل النشطاء الإنسانيين المستمر على الأرض.

وأضاف “أحثكم على عدم نسيان الشعب السوداني والمعاناة التي يواجهها بسبب فئة متجبرة لا تسعى إلى السلام، بل تستخدم العنف كوسيلة للهيمنة على البلاد، وعلى رأس هذه الفئة الجنرال البرهان الذي يتحدث بشكل مزيف باسم السودان، وهو فاقد للشرعية بسبب الانقلاب والانهيار الدستوري الكامل الناتج عن الحرب الحالية في السودان”.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات