جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
تجددت في العاصمة الخرطوم الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع لليوم الثاني تواليا، اليوم الجمعة بعد عبور قوات الجيش ثلاثة جسور إلى الخرطوم وبحري الخميس.
وعزز الجيش من تقدمه لتضييق الخناق على قوات الدعم السريع التي تسيطر على اجزاء واسعة من ولاية الخرطوم وتفرض حصارا محكما على المقار العسكرية للجيش، كما أكدت مصادر عسكرية استلام الجيش لمقر التصنيع الحربي في قري شمال الخرطوم بحري.
وقال شهود عيان من الخرطوم لـ”جبراكة نيوز” إن العاصمة شهدت لليوم الثاني دوي انفجارات قوية وتحليقا للطيران الحربي والمسيرات تركزت حول منطقة المقرن وسط الخرطوم والكدرو شمال الخرطوم.
بينما أرجعت مصادر عسكرية تحليق الطائرات الحربية والمسيرات إلى محاولة الجيش تَحْيِيد البنايات والابراج العالية في منطقة المقرن التي يوجد بها قناصة لتأمين تقدم مشاة الجيش على الأرض.
ويأتي انفتاح الجيش بعد أربعة شهور من انحسار العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، ويسعى – حسب مصادر عسكرية – إلى ربط سلاح المهندسين في امدرمان بالقيادة العامة وسلاح المدرعات وسلاح الإشارة بالخرطوم بحري بعد ربط المهندسين بمنطقة وادي سيدنا العسكرية إبان تحرير الإذاعة السودانية.
بدوره قال المحلل السياسي طلال إسماعيل، إن الجيش السوداني بدأ منذ الساعات الأولى اليوم الجمعة المرحلة الثانية داخل الخرطوم بحري ومنطقة المقرن بالخرطوم، واحرز تقدما كبيرا بعد تمسكه بالعبور الذي حققه فجر الخميس في ثلاث جسور رئيسية، مشيرًا إلى ان تماسك الجيش وإقامة الدفاعات أدى إلى توغل قوات العمل الخاص.
وتوقع طلال، التحاما ثانيا بين محورين عسكريين خلال أيام مما يعزز من سيطرة الجيش السوداني على أضلاع مثلث العاصمة وتضييق الخناق على الدعم السريع في جنوب العاصمة.
وأشار إلى ان دخول الدبابات والمدرعات والمنجزرات لأول مرة منذ بدء الحرب في أكبر عملية انفتاح لهذا السلاح المهم للجيش افقد الدعم السريع قيادات ميدانية كبيرة نتيجة الهجوم المباغت بالإضافة إلى إصابة عدد منهم.
وأكد إسماعيل، في افادته لـ”جبراكة نيوز” ان المدفعية الاستراتيجية تستهدف مواقع الدعم السريع في مناطق صالحة بأم درمان مع تقدم مشاة الجيش ومناوشات حول محيط جامعة أم درمان الإسلامية.
أحدث التعليقات