الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانرحيل الشاعر والدبلوماسي السوداني محمد المكي إبراهيم بالقاهرة

رحيل الشاعر والدبلوماسي السوداني محمد المكي إبراهيم بالقاهرة

جبراكة نيوز: مهند مرشد

غيب الموت الشاعر والدبلوماسي السوداني المعروف محمد المكي إبراهيم عن عمر يناهز الـ 85 عامًا، أمس الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع طويل مع المرض.

ومحمد المكي إبراهيم شاعر ودبلوماسي سوداني ولد بالأبيض في ولاية شمال كردفان، وتلقى تعليمة الأولي هناك ودرس الثانوية في مدرسة خور طقت ثالث أهم ثانويات السودان في العهد ثم تخرج في جامعة الخرطوم كلية القانون، والتحق بوزارة الخارجية في طليعة الملتحقين عام 1966 وظل يعمل بها طيلة ثلاثين عاماً إلى أن اضطره للاستقالة منها نظام الانقاذ البائد، وبعد استقالته توجه الشاعر إلى الولايات المتحدة.

وعرف الشاعر محمد مكي إبراهيم بكاتبته لما عرف بـ “الاكتوبريات”، التي تمجد ثورة أكتوبر 1964 التي أطاحت بالنظام الدكتاتوري الذي مثله الفريق إبراهيم عبود، وتعد ثورة أكتوبر أول ثورة شعبية في أفريقيا والعالم العربي، تنطلق ضد نظام عسكري شمولي.

وتغنى بكلمات الشاعر الراحل محمد المكي إبراهيم من الفنانين في السودان محمد وردي النشيد الشهير “باسمك الظافر يا أكتوبر”، وكذلك تغنى برائعته “الخلاسية” الفنان أبو عركي البخيت.

وصدرت للراحل عدد من الدواوين الشعرية “أمتي” في العام 1968 و”بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت” صدر في عام 1972، و”يختبئ البستان في الوردة” 1984، وديوان “في خباء العامرية” 1988.

وأصدر الراحل كذلك مجموعة من المؤلفات في  الفكر والثقافة منها “الفكر السوداني أصوله وتطوره”، “بين نار الشعر ونار المجاذيب – حياة وشعر محمد المهدت المجذوب”، و”ظلال وأفيال” و”في ذكرى الغابة والصحراء”، فضلًا كتابته لمجموعة من المقالات الفكرية والثقافية.

واختارت لجنة المحكمين بالاتحاد العالمي للشعراء فرع السودان، الاسبوع الماضي، منح جائزة شاعر السودان لهذا العام 2024، لمحمد المكي إبراهيم، لتميزه وتأثيره الإنساني والثقافي والإبداعي في الساحة الثقافية، مع ترشيحه لجائزة “شاعر العرب”.

والشاعر محمد المكي إبراهم واحد من مؤسسي المدرسة الشعرية التي تعد من التيارات الثقافية الحديثة في الأدب السوداني “الغابة والصحراء”، وكانت في ستينيات القرن الماضي، بجانب الشعراء محمد عبد الحي، النور عثمان أبكر وعبد الله شابو.

وتقوم فكرة مدرسة الغابة والصحراء على انتماء الشعر السوداني إلى التمازج العربي الإفريقي، إذ يرمز بالغابة إلى الأفرقانية والصحراء ترمز إلى العروبة، في محاولة تجسيد الواقع السوداني الجغرافي والثقافي والاثني المتنوع، وتدعو المدرسة من خلال أعمالها الأدبية لبوتقة انصهار للمكونات الثقافية المتعددة في السودان وإعادة انتاج الهوية.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات