جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن الاستيلاء على (69) آلية عسكرية بحالة سليمة، وتدمير أكثر من (55) أخرى في معارك طاحنة بمناطق شمال مليط بشمال دارفور بدأت صباح الثلاثاء حتى المساء بمشاركة الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة.
بالتزامن مع ذلك اعلنت القوة المشتركة سيطرتها على منطقة كلبس وجبل أووم بغرب دارفور بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، وتأتي المعارك بعد الانفتاح الكبير لقوات الجيش والحركات المسلحة مطلع الاسبوع الجاري في شمال وغرب دارفور لانهاء سيطرة قوات الدعم السريع على اربع من الولايات التي استمرت منذ نوفمبر الماضي وفك حصار مدينة الفاشر.
وكشفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان عسكري ممهور بتوقيع الناطق الرسمى الرائد أحمد حسين مصطفي، الثلاثاء، عن انتزاع السيطرة من قوات الدعم السريع وفتح طريق الدبة مليط الذي سيطرت عليه الاخيرة منذ تسعة اشهر ومنعت دخول الاغاثة إلى إجزاء واسعة من شمال دارفور.
وحسب مصادر عسكرية يقود الجنرال عبدالله بندة، المطلوب السابق للمحكمة الجنائية الدولية ومثل امامها قوات محور الصحراء ويسعى لفتح طريق مليط الدبة وفك حصار مدينة الفاشر إلى جانب الجنرال عمدة طاهر حماد، للسيطرة على ولاية غرب دارفور وإعادة اللاجئين إلى الولاية.
كما اكدت القوة المشتركة ان المعركة بدأت في منطقة “مدو” التي قضت فيه على متحرك لقوات الدعم السريع بالكامل، واستولت على (35) آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمرت أكثر من (20) آلية أخرى وأفادت القوة المشتركة إنها واصلت مطاردة قوات الدعم السريع التي هربت مذعورة، تاركة خلفها المئات من الجثث والجرحى ووصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمرت هناك أكثر من (20) آلية عسكرية ومدرعة، وتستولت على (15) آلية أخرى بحالة ممتازة، واضافت إنها أستمرت في مطاردة قوات الدعم السريع جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية.
وأكدت شن هجوم كاسح بمشاركة القوات المسلحة وشباب المقاومة الشعبية على آخر خطوط دفاع قوات الدعم السريع بمنطقة الصياح.
وقالت القوة المشتركة إنها قادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب، واشارت إلى إنها قضت على كافة ارتكازات قوات الدعم السريع بمنطقة الصياح وتدمير أكثر من (15) آلية عسكرية، والاستيلاء على (19) آلية أخرى ممتازة بعضها محمّلاً بالمؤن والعتاد.
وأوضحت القوة المشتركة ان المعارك التي جرت شمال مليط كسرت ظهر قوات الدعم السريع ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان.
وقالت القوة المشتركة ان معارك شمال دارفور ليست مجرد انتصارات عابرة في الحرب، بل هي نقطة تحول في موازين القوة في إقليم دارفور وفي السودان بأسره.
واكدت إنها ستواصل طريقها نحو تطهير كافة المدن والقرى في إقليم دارفور والسودان من قوات الدعم السريع، حتى تحقق النصر الكامل وإعادة الأمن والإستقرار إلى البلاد.
بدوره قال رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم، إن القوات المشتركة التي قدمت من الشمال كسرت عظم ما اسماهم بـ”الأوغاد” في معركة منطقة مدو التي اكد إنها استمرّت (9) ساعات.
وذكر جبريل، ان القوة المشتركة انتصرت في محلية جبل مون، وهنأ في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” الشعب السوداني بالنصر المؤزر.
من جانبه قال مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق، إن قوات الدعم السريع دمرت متحركا تابعا للحركات المسلحة بين منطقة المالحة والصياح بولاية شمال دارفور وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
أحدث التعليقات