جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

لقي اكثر من (59) مواطنا مصرعهم وأصيب (250) آخرين بينهم أطفال ونساء جراء قصف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية صباح اليوم الجمعة سوق محلية الكومة بولاية شمال دارفور.

وتشهد ولاية شمال دارفور تصعيدا عسكريا منذ العاشر من مايو الماضي بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع التي تسيطر على أربع من ولايات دارفور وتسعى للسيطرة على آخر معاقل الجيش في الإقليم المنكوب.

ومنذ الاسبوع الماضي تدور معارك عنيفة شمالي مدينة الفاشر بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع وتسعى الأولى لفك الحصار عن عاصمة الولاية.

بدورها أدانت قوات الدعم السريع القصف الجوي على سوق مدينة الكومة، وقالت إن القصف تسبب في مقتل أكثر من (59) شخصا، حيث تفحمت أجسادهم في مشاهد مرّوعة، وأكثر من (280) مصاباً، في ظل انعدام خدمات الطوارئ الطبية وعجز المستشفى الوحيد في المنطقة عن إسعاف الحالات الحرجة.

وأكدت قوات الدعم السريع ان القصف هزّ مجتمع مدينة الكومة والقرى المجاورة لها، حيث فجعوا بوقوع المجازر الدموية أثناء ممارسة حياتهم الاعتيادية داخل السوق الذي يقصده آلاف الناس أسبوعياً للتسوق.

كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمهتمين بالشأن الإنساني إلى إدانة هذا السلوك وتعمد قيادة الجيش مواصلة قصف الأحياء المأهولة بالسكان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م.

من جهتها اكدت الناشطة الاعلامية في مدينة الفاشر نون البرمكي، لـ”جبراكة نيوز” تعرض سوق الكومة لحريق جزئي نتيجة للقصف الجوي، وارجعت البرمكي، القصف نتيجة لوجود أجهزة تشويش تابعة لقوات الدعم السريع بسوق الكومة ما نتج عنه القصف.

وادانت البرمكي استخدام قوات الدعم السريع المدنيين كدروع بشرية وايذائهم عبر التدوين المدفعي أو الدفع بأجهزة التشويش وسطهم لقصفهم عبر الطيران الحربي، وطالبت المدنيين بمغادرة مدينة الكومة وأي مدينة أخرى تعد هدفا للدعم السريع حفاظا على الأرواح.

بينما كشف شهود عيان من الكومة تحدثوا لـ”جبراكة نيوز” عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قصف طيران القوات المسلحة لسوق مدينة الكومة إلى (59) قتيلا ، كأكبر عدد ضحايا مدنيين بقصف جوي لطيران الجيش في حرب 15 أبريل قبل مجزرة طيران الجيش في سوق قورو بمنطقة مايو بالعاصمة الخرطوم في 10 سبتمبر 2023م التي أودت بحياة (46) مدنيا.