جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

تمكنت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل في صفوف الجيش السوداني، من تعزيز قواتها بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بوصول قوات من متحرك الصحراء الذي خاض معارك ضارية مطلع الاسبوع الماضي شمالي محلية كتم.

وكشفت القوة المشتركة، عن السيطرة على بوابة مليط (هلوف) ومعسكر جديد السيل للتدريب شمال شرق الفاشر، وقالت إنه كان يُستغل كموقع محصن لتخزين المعدات العسكرية والتموين الحربي.

وتشهد ولاية شمال دارفور تصعيدا عسكريا منذ العاشر من مايو الماضي بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع التي تسيطر على أربع من ولايات دارفور وتسعى للسيطرة على آخر معاقل الجيش في الإقليم المنكوب.

ومنذ الاسبوع الماضي تدور معارك عنيفة شمالي مدينة الفاشر بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع وتسعى الأولى لفك الحصار عن عاصمة الولاية.

وتمكنت القوات المشتركة من السيطرة على مخزن للذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى شاحنة كبيرة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات. كما استولت أيضًا على سيارتين محملتين بمعدات حربية ودمرت أربع عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع.

وقالت القوة المشتركة في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز” الأحد، إن القوات طاردت مجموعة من قوات الدعم السريع حتى أطراف منطقة أم مراحيك بعد القيام بعمليات تمشيط في المناطق الشمالية.

بدورها أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور أن الهدوء الحذر قد عاد إلى المدينة، عقب اشتباكات عنيفة في المحور الشرقي والجنوبي، حيث تواصلت المواجهات بين الطرفين، بعد توترات شهدتها المدينة عقب قصف مدفعي عنيف من قبل الدعم السريع نحو الاحياء السكنية، وغارات جوية لطيران الجيش شرقي المدينة.

وحسب شهود عيان من الفاشر تسبب قصف قوات الدعم السريع على معسكر أبو شوك للنازحين بأكثر من (20) قذيفة، في وقوع قتلى وجرحى وسط المواطنين، في وقت يعاني المصابون معاناة بالغة في الوصول للخدمات الطبية جراء خروج المراكز الطبية عن الخدمة.