جبراكة نيوز: نيالا

فجع أهالي حي السلام الواقع شمال غرب نيالا عاصمة جنوب دارفور الاثنين الماضي بمقتل أحد تجار الإسبيرات داخل منزله من قبل قوة مسلحة مجهولة.

ووفقا لشهود عيان تحدثوا لـ”جبراكة نيوز” تعود تفاصيل الحادثة إلى أن التاجر “إ. س” تعرض للنهب المسلح في الساعات الأولى من الاثنين الماضي بواسطة قوة مسلحة وعند مقاومته لهم طعن أحد الجناة بالسكين فأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا في الحال.

وأضاف أحد شهود العيان: “عندما سمع جاره صوت الرصاص خرج من منزله في الأثناء ذاتها التي حاول فيه الجناة الخروج من منزل الضحية تاركين خلفهم “كدمول، وفردة حذاء”.

وقال إنه فور وصول أهل القتيل لتقديم واجب العزاء من إحدى مناطق شمال غربي نيالا تم الكشف عن أن أحد الجناة هو ابنه الذي كان حين يتحدث تبدو عليه علامات الارتباك والتصرف غير الطبيعي.

وقال أحد أقرباء القتيل – فضل عدم ذكر اسمه – إن مقتل قريبه تم بواسطة ابنه الذي أرشد العصابة لاقتحام منزل والده لسرقة أمواله.

وتابع أن الابن أقر بترك الباب مفتوحا وهو يعلم بمقدم شركائه الذين جاءوا على متن سيارتين قتاليتين وقاموا بتهديد القتيل ثم نهبوا مبلغا ماليا كبيرا، مضيفا “عندما قمنا بضربه وتقييده أقر بمعرفته بالجناة وأرشد عليهم”.

وقالت إحدى جارات القتيل إن ابنه تسبب في موته بسبب طمعه في الحصول على المال، إذ ساعد أفراد العصابة التي تتكون من عدد لا يقل عن “11” شخصا.

وذكرت أن منزل جارهم عبارة عن مبنى حصين لا يمكن الدخول إليه بسهولة دون تقديم مساعدة من شخص داخل المنزل، مشيرة إلى أن القتيل قاوم المجموعة المسلحة لوحده وطعن واحدا منهم، علمت “جبراكة نيوز” إنه توفي لاحقا.

وكشفت مصادر لـ”جبراكة نيوز “إنه تم القبض على ثلاثة من المجموعة المسلحة بمن فيهم ابن الضحية وصاحب الحذاء الذي وجدت عربته ملوثة بالدماء وهو يحاول غسلها لإخفاء آثار الجريمة.

يذكر أن مدينة نيالا تشهد انفلاتا أمنيا كبيرا متمثلا في السطو على منازل المواطنين أو التهديد في الطرقات، ورغما عن أن الادارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع أعلنت عن تكوين قوة حماية المدنيين إلا أن نسبة جرائم النهب والسرقات والتهديد في تزايد.