جبراكة نيوز: كمبالا

قالت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا إن طيران الجيش استهداف عدة مواقع بالمدينة تتبع لقوات الدعم السريع بغارات جوية خلفت العديد من الضحايا والإصابات وسط المدنيين.

وأفادت مجموعة محامو الطوارئ بأن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة استهدف صباح الاثنين، عبر غارة جوية عشوائية محلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، مما أدى إلى تجاوز الحصيلة الأولية (100) شخص ما بين قتيل وجريح، من بينهم نساء وأطفال.

وأشار بيان الطوارئ إلى أن مواصلة مجازر القصف الجوي من قبل القوات المسلحة، التي شملت ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وغرب وشمال دارفور وشمال كردفان، أدت إلى مقتل المئات من المدنيين.

ولفتت المجموعة الحقوقية في بيانها أمس الاثنين الذي اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن المجازر التي يرتكبها الطيران الحربي تُعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان، وأن اصرار القادة المسؤولين عن هذه الجرائم يُعد فضيحة للمجتمعين الدولي والإقليمي، حيث تُظهر عدم اكتراث القوات المسلحة بحماية المدنيين العزل، وتزداد معاناة السكان نتيجة استمرار هذه الهجمات، مما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

وأدانت محامو الطوارئ بشدة استمرار القصف الجوي العشوائي واستهداف المدنيين، مؤكدة على أن ذلك مخالفة لمبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني.

وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية أرواح المدنيين، ويجب عليه أن يتحمل مسؤوليته في حماية حقوق الإنسان وضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم.

ومن جهتها، قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في بيان، إن الطيران الحربي التابع للجيش، شن يوم السبت الخامس من أكتوبر، غارات جوية استهدفت منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان.

وفي صباح يوم الاثنين، تعرضت مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة لهجمات جوية أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات. وبالتزامن مع هذه الأحداث، قامت قوات الدعم السريع بقصف مدفعي على منطقة الحتانة شمال أمدرمان.

وتأسفت “تقدم” لاستمرار طرفي الحرب في استهداف المدنيين، وأدانت بشدة هذه الانتهاكات، ودعت الطرفين إلى الالتزام بتعهداتهما لحماية المدنيين وفقًا لاتفاق جدة الموقع بينهما في مايو 2023. وجددت دعوتها لطرفي النزاع إلى وقف معاناة الشعب السوداني واستئناف المفاوضات بصدق وجدية.

وتابع البيان: “فكلما طال أمد الحرب، زادت المعاناة التي سيسجلها التاريخ كجرائم ارتكبها الطرفان. ومن الأفضل أن يسجلا مواقف مشرفة كقادة شجعان اختاروا أن يجنبوا وطنهم المزيد من الويلات ويمنحوا شعبهم فرصة لحياة أفضل في ظل الحرية والسلام والعدالة، مستجيبين لتطلعات شعبنا المشروعة وثورة ديسمبر التي لا تزال حية كشعارات ورؤى وتطلعات مشروعة ستبقى حتى تحقق النصر في نهاية المطاف”.