جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
دعا حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى القيام بمبادرة وطنية بعد حرق كل الالتزامات الخارجية لإنقاذ ما تبقى من السودان.
وقال مناوي، في مقال تحت عنوان «من حديث حميدتي ما يخصني» الذي جاء ردًا على خطاب قائد الدعم السريع الجمعة، إنه رفض عرضا للمشاركة في الحرب من قائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، في العاصمة التشادية انجمينا يقضي بتقاسم الفرق العسكرية في إقليم دارفور مع الابقاء على مناوي حاكما للاقليم بصلاحيات أقوى وبتمويل أكبر.
وأضاف”رفضت هذا العرض فكيف أقبل بقريشات بورتسودان لو فرضًا كنا نبحث عن المال متجردين من الوطنية”.
وحول سؤال حميدتي، في خطابه لماذا دمرتم بلادنا قال مناوي، إنه سؤال وجيه يدور في ذهن كل الوطنيين من السودانيين، وطالبه بـ”أخذ المبادرة لوقف الحرب والتدمير والموت والسرقات والنهب وإبعاد جميع الأجانب من أرضنا وإقرار كامل لإعادة ما نُهب.”
ونفى مناوي، ان تكون مشاركته في الحرب مقابل المال حسب ما قاله حميدتي، وأضاف “لو كان غرضي دخول الحرب من أجل المال لكنت دخلتها يوم 14 فبراير، اليوم الذي عُرضت فيه عليّ مبالغ مالية طائلة وليست (قريشات).
وكشف مناوي، عن عرض مبالغ طائلة عليه من ما أسماه بـ(الكفيل) في إشارة إلى دولة الإمارات التي تتهم بدعم قوات الدعم السريع، مقابل دعم الاتفاق الاطاري ووضع يده مع قوات الدعم السريع.
وكشف مناوي، عن زيارته لحميدتي، يوم 13 أبريل 2023م لتقديم النصح له بعدم إشعال الحرب لأنها ستقود البلاد إلى الانهيار الكامل. وذكر مناوي، أن حميدتي، قال لهم من يحب الخرطوم كثيرًا يمكن أن يستلمها رمادًا وأضاف “فوربرونقا إتحرقت الخرطوم شنو ما تتحرق”.
وعن حديث حميدتي، عن وجود والده ووالدته ووالد مناوي ووالدته، في مكان واحد قال مناوي، إنه يعتبر كل أمهات السودان أمهاته، وكل والد والده وزاد: “أنا إبن لكل الشعب السوداني ولا أفرق بين جغرافيا السودان ولا تضاريسه”.
وأكد مناوي أن قواته نهضت للدفاع عن الشعب السوداني كله دون إستثناء بعيداً عن أية جهوية أو مناطقية أو عرق أو لون.
وشكك مناوي، في حديث حميدتي عن إتصال الرئيس الرئيس التشادي به في اليوم الأول للحرب طالباً عدم إشعال الحرب في مدينة الفاشر لأنها تحتضن نازحين ولاجئين.
وكشف مناوي، عن طلبه من الرئيس التشادي، أن يبلغ حميدتي، بعدم نقل الحرب إلى دارفور وليس الفاشر وحدها، وأوضح أن الفاشر ليست وحدها بها معسكرات للنازحين، إذ توجد في كل من نيالا، وبها أكبر معسكرات للنازحين على رأسها كلمة وعطاش، وكذلك في مدينة زالنجي بها ثلاثة معسكرات كبيرة على رأسها الحميدية والحصاحيصا.
وقال مناوي إن الحرب بدأت في لحظة واحدة في كل السودان بما في ذلك الفاشر، مشيرًا إلى أن قائد قوات الدعم السريع في الفاشر جدو أبو شوك، أصيب في الفاشر داخل قيادة الفرقة السادسة مشاة في تمام العاشرة صباحاً في اليوم الاول من الحرب، لافتا إلى ان قائد الدعم السريع في الفاشر دخل القيادة وهو يحمل كلابيش بيده اليسرى والبندقية بيده اليمنى طالباً من قائد الفرقة تسليم القيادة، بقوله قد دقت ساعة الصفر وهو قادم من مقر الوالي الذي أكد له تسليم الولاية.
وقال مناوي، إن قوات الدعم السريع في الفاشر بعد أن بدأت هجومها إستولت أولا على مستشفى الأطفال في حي المصانع، وألحقت به تدميرا واسعا ونصبت المدافع مما أضطر الأطباء لنقل الأطفال إلى مركز صحي بابكر نهار في حي الوحدة.
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع قامت برصد دقيق لكل المستشفيات والمدارس وأماكن تجمعات المدنيين الأبرياء ودمروها.
ونفى مناوي، هجوم قواته على قوات الدعم السريع وتساءل “أين هي الـ (23) هجومًا التي تقول فيها إن قوات مناوي قد هاجمتك فيها، وفي أي مواقع تم الهجوم ومتى وكيف”.
واتهم قوات الدعم السريع بنصب المدافع مستغلة المواقع المدنية، وقال إن المواطنين يقيمون في العراء بعد أن طردتهم.
أحدث التعليقات